تزامن جريمة دار المسنين بعدن مع اساءة البكالي على الجنوبين
المشهد الجنوبي الأول | تقرير خاص
شن 4 مسلحون ظهر اليوم الجمعة هجوما على دار المسنين بحي الشهيد عبدالقوي بالشيخ عثمان بمحافظة عدن أسفر عن مقتل 16بينهم 5 هنود من عاملين الدار وجرح آخرين , وهزت هذه الجريمة أنحاء الجنوب حيث استنكر الجريمة القادة والناشطون والمحللون والمسؤولين والمواطنين وكل طبقات المجتمع ,واعتبر الجميع مرتكبي هذه الجريمة انهم حقراء ومفلسين دينياً واخلاقياً ولاينتمون الى الإسلام .
وفي إطار الحديث عن الجرائم التي ترتكب في المدن الجنوبية فتعتبر هذه الجريمة من أكبر الجرائم التي ارتكبت في المدن الجنوبية صداها هز الشارع الجنوبي لأن المستهدفين ليسو ضباطاً في الحرس الرئاسي الخاص بهادي أو مرافقين مع بحاح او قادة عسكرين أو …لكن المستهدفين هم مسنين وعجزة معظمهم لايقدرون على الحركة ولا يستطيعون الوقوف ,استهدافهم كان جباناً ومن يقف وراءه عديمي الضمير .
على العموم أن مثل هذه الجرائم أكثر ما تتبناها القاعدة وداعش حتى أن الأخير(داعش) تبنى معظم العمليات التي نفذت في عدن بقتل القادة والعسكرين …
يأتي استهداف دار العجزة “المسنين” الذين يرعاهم عاملات هنود يبلغ عددهم 6 عاملات بعد أن صرح القيادي في حزب الإصلاح علي البكالي بأن الجنوبين ليسو من أصول يمانية و أنهم من أصول هندية , فتزامن تصريح البكالي مع حدوث الجريمة ما أدى الى اتهام حزب الإصلاح بالوقوف وراء الجريمة وتم تبرير ذلك بأمرين:
الأول : تصريح البكالي أمس على قناة اليمن الفضائية واساءته للجنوبين
الثاني: الى الآن لم تتبنى داعش الهجوم ماالسبب في ذلك؟
السبب أن حزب الإصلاح وداعش في سروال واحد وقد تم تنفيذ العملية في وقت ليس محدد لها فقد استعجل منفذيها ولذلك إذا تبنى داعش العملية بعد الإساءه التي قدمها القياي في حزب الإصلاح للجنوبين مباشرة يتضح حقيقة حزب الإصلاح التي يخفيها عن أنظار العالم بإرتباطهم بداعش و أن عناصر داعش هي عناصرهم ولذلك لم تتبنى داعش هذه العملية رغم تبنيها معظم الجرائم التي ترتكب في عدن والمدن الجنوبية , هكذا فسر الناشطون والمحللون الجنوبيون الجريمة وربطها بالأحداث التي تزامنت معها.
وعلى ذلك فإن الإنفلات الأمني التي تشهده عدن والمدن الجنوبية هو السبب في ذلك حيث تتسع رقعته , بحيث يزداد حجم الجريمة وسهولة تنفيذها لدى الإرهابين , والسبب في ذلك يعود الى عدم وجود الدافع الوطني من هادي والتحالف لتأمين هذه المدن من الإرهاب وحماية مؤسساتها وممتلكاتها…
لو نظرنا الى الشارع الجنوبي وموقفه من العمليات الإرهابية التي طالت كل طبقات المجتمع في الجنوب وبصورته الوحشية نلاحظ أن الشارع الجنوبي قد تعود على ذكر هذه الجرائم والأحداث لأستمرار ارتكابها وتكرارها, ومن زيادة مطالبته بتوفير الأمن من هادي و التحالف أصبح يثق بأن لا توجد دوافع لدى هادي والتحالف بفرض الأمن والاستقرار في المدن الجنوبية حالياً , لكن هذه الجريمة أحدثت صدى واسع في الشارع الجنوبي لبشاعتها وبشاعة مرتكبيها فهي جريمة لاتغفر
وفي نفس الإطار فإن هادي وقوات التحالف هم المسؤولون على أمن عدن والمدن الحنوبية وحماية كل شئ فيها, فلذلك يجب أن يكثفو جهودهم بفرض الأمن والإستقرار ودعم المقاومة فهي أهلُ لذلك ولكنها مكتوفة الأيدي