في لقاءه بأبناء الجالية اليمنية بألمانيا”بحاح يحذر من كارثة إقتصادية في الأيام المقبلة”
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
ألتقى مساء الأربعاء الثاني من نوفمبر، الأخ خالد محفوظ بحاح بأبناء الوطن المقيمين في ألمانيا، بمختلف توجهاتهم ومشاربهم، وذلك لمناقشة الأوضاع الراهنة وسُبل إحلال السلام، وللاطلاع على هموم ومشاغل المغتربين في ألمانيا، وللإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم.
وفي اللقاء تحدث بحاح عن الجهود التي يبذلها في سبيل تشكيل رأي عالمي ضاغط باتجاه السلام في اليمن، وإنعاش العملية السياسية لإيقاف الحرب وتحقيق سلام دائم، فضلاً عن حشد الجهود الإنسانية للمساهمة في إغاثة المناطق المنكوبة.
واشاد دولته بالدور التاريخي لدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، سواء من خلال حرصهم حفظ أمن اليمن، ودورهم الضخم في مجال الاغاثة الانسانية وتحسين الخدمات للمواطنين في المناطق المحررة، من خلال الجهود الكبيرة التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي المؤسستان اللتان كان لهما الدور الابرز في تخفيف معاناة الشعب اليمني.
وفي حديثه دعا بحاح الجميع إلى رفع أصواتهم من أجل وقف الحرب التي تحولت إلى مأساة حقيقة، ناهيك عن الكارثة الكبيرة التي تنتظرها البلاد في غضون الأشهر القليلة القادمة على الصعيد الاقتصادي والإنساني في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
منوهاً إلى أن الحرب لن تتوقف بناء على حسن النوايا فقط، ولكن هنالك مرجعيات واتفاقيات والتزامات وتعهدات ستؤخذ من كل الأطراف، ومن المنطقي والمفيد في هذا السياق أن تجبر أطراف الصراع على توقيع اتفاقيات لإحلال السلام وإنهاء الحرب وتحريم اللجوء للقوة المسلحة مجددا، وهذا بطبيعة الحال أفضل من تركهم يسرحون ويمرحون بحرية تامة.
مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تظافر كل الجهود للخروج من دوامة الحرب وتبعاتها، والتعامل بمسئولية وصدق مع القضايا الوطنية، وطرح حلول منصفة، حتى لا تتراكم المشاكل فتنفجر دفعة واحدة كما يحصل الآن. فالأزمات السابقة والراهنة في اليمن هي نتاج طبيعي للطريقة السيئة التي أديرت بها القضايا الوطنية في الفترات السابقة، لذلك ينبغي تغيير المعطيات حتى يتم الحصول على النتائج المنشودة، دون أن ندور في نفس ذات الحلقة المفرغة كل مرة.
وتطرق في معرض حديثة حول التاريخ السياسي الحديث في اليمن، ومفهوم التداول السلمي والسلس للسلطة، لأهمية احترام واحتواء المؤسسات الرئاسية المتعاقبة لبعضها البعض، وان لايتم استفزاز او شيطنة او إقصاء السابق من اللاحق ولا العكس، وان يعمل الجميع جنبا الى جنب من أجل تحقيق المصلحة الكبرى للشعب والوطن.
مشيراً إلى أنه ولحسن الحظ أن الاتجاه العام للمجتمع الدولي وللدول العظمى غير منقسم حيال رؤية حل الأزمة اليمنية كما هو حاصل في دول أخرى.
موضحا بأن ثمة حرص واصرار دولي وإقليمي على إحلال السلام في اليمن .
وعلى الصعيد الاقتصادي تحدث بحاح عن مشكلة كبيرة ستواجهها البلاد في الأيام القادمة، فعلى الرغم من وجود بنكين مركزيين يديران الأمور، إلا أنهما يكادا أن يكونا مفرغين، وظروف الحرب وضغوطها لم تفسح مجالا للالتفات للجوانب الاقتصادية، منوهاً إلى أن اعمال الاغاثة وإعادة الإعمار لن تتم بالشكل الكامل في ظل ظروف الحرب الراهنة.
وفيما يخص القضية الجنوبية، ألّح بحاح على ضرورة التعاطي معها وفق منظور جديد، والتعامل بصورة جادة ومسئولة، وعدم تكرار الأخطاء السابقة التي ستولد بكل تأكيد مزيدا من التأجيج والتشظي.
خلال اللقاء طرح الحاضرون الكثير من المداخلات والأسئلة والاستفسارات، وقام الأستاذ بحاح بدوره بالرد عليها جميعاً.
جدير بالذكر أن زيارة دولة الأستاذ خالد بحاح إلى العاصمة الألمانية برلين تأتي في إطار جولة لعدد من العواصم الغربية والعربية.