خبايا تكشف لأول مرة عن أسرى الجنوب: تهاون وبيع وموقف مخجل من التحالف وبعض قوى مع ملف الأسرى الجنوبيين
خبايا تكشف لأول مرة عن أسرى الجنوب: تهاون وبيع وموقف مخجل من التحالف وبعض قوى مع ملف الأسرى الجنوبيين
المشهد الجنوبي الأول/ تقرير خاص
منذ بضعة أسابيع دارت إشتباكات مسلحة في ردفان لحج أزاحت الستار عن مؤامرة إماراتية بتواطئ الشرعية على أسرى المقاومة الجنوبية في سجون الحوثي وصالح، حيث أوضحت معلومات -حينها- أن القوات الإماراتية أصدرت توجيهات لقيادة الحزام الأمني بإفشال عملية تبادل للأسرى من المقاومة الشعبية مع أسرى حوثيين .
المعلومات أكدت أن صفقة الأسرى كانت على وشك التنفيذ لإتمام عملية تبادل أفراد بين الحوثيين وقيادات الحراك الجنوبي، بينهم القيادي الجنوبي أحمد المقرشي إلى جانب العشرات من أسرى المقاومة الجنوبية المتواجدين في سجون الحوثي إلا أن قوات الحزام الأمني بتوجيه من التحالف توجهت إلى الحبيلين واشتبكت مع عناصر المقاومة الجنوبية بقيادة أبوهمام البعوة .
وهذا ما ترجمته قواعد المقاومة الجنوبية الغاضبة والتي خرجت مجاميع مسلجة منها وقامت بقطع طرق رئيسية في محافظة عدن في خورمكسر والخط البحري ومدينة الشعب والعريش احتجاجاً على قيام قوات الحزام الأمني بافشال صفقة التبادل، علاوةً عن قيام الحزام الأمني بإحتجاز قيادات الحراك الجنوبي في ردفان وتهديدهم بالقتل،
الأمر الذي زاد من حدة التوتر وطرح تساؤلات في الشارع الجنوبي، فبالإضافة لعرقلة صفقة تبادل أسرى لإطلاق سراح قيادات في الجراك الجنوبي تم إعتقال قيادات أخرى جنوبية، ومايزيد التوتر والغضب والإحتقان هو إتمام صفقة أسرى لجنود سعوديين تمت بشكل أسرع واهتمام أكبر، فهل المراد تامين الجنود السعوديين ولو كان على حساب المقاومة الجنوبية، بالرغم أن أسرى الحوثيين هم المتواجدين في الأراضي الجنوبية، أي انه يتم تحرير السعوديين على حساب الجنوبيين فيما يرزح الجنوبيين في معتقلات وسجون الحوثي وصالح .
يقول أحد قيادات الحراك بأن الإمارات والسعودية إتفقتا في هذا الملف على حساب المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي، فهنالك الكثير من القيادات الجنوبية في السجون منذ أكثر من عام ولا يوجد أي مبادرات لإطلاق سراحهم، وما يقلق الحراك الجنوبي هو إيقاء أسرى الحوثيين وعدم تمرير صفقات تبادل ليصبحوا لاحقاً قيمة صفقة جديدة لتبادل أسرى سعوديين أو إماراتيين، وما يزيد حدة المخاوف هو تهميش الإمارات لهذه الجنوبية الكفؤة عسكرياً وإدارياً .
ويرى مراقبون أن المقاومة الجنوبية تتعرض لمؤامرة كبيرة يهدف لإزاحتها من الساحة الجنوبية، مدليين إستخدام مجاميع من المحافظات الجنوبية في حرب قوات الحوثي وصالح في الحدود على الرغم من تواجد المئات من المقاتلين التابعين لعلي محسن الأحمر في مأرب، كما أن ملف الخدمات يلقي بتساؤلات أكبر هل المراد إبقاء الساحة الجنوبية غير مستقرة لإستغلالها حتى آخر قطرة دم في أرواح عمودها المقاومة الجنوبية التي حققت في غضون بضعة أسابيع ما لم تحققه قيادة التحالف العربي والجيش الوطني في مأرب والجوف وتعز طوال أكثر من عام .
كما جددت قيادات جنوبية مطالبتها حكومة هادي والتحالف العربي بالإهتمام بملف الأسرى الجنوبيين، ناصحةً التحالف وحكومة هادي تلبية طموحات قواعد الحراك الجنوبي قبل أن تتبدل نظرتهم تجاه التحالف كلياً سيما بعد إرتكابه جملة اخطاء تثير الشكوك والمخاوف حول مصداقيته في ملفات إقتصادية وخدماتية وأمنية وحتى عسكرية .
هذا وقد نشر المشهد الجنوبي الأول مقطع لأول مرة تداولته مواقع التواصل الإجتماعي، أظهر مناشدات أسرى المقاومة الجنوبية في سجون الحوثي وصالح في صنعاء .