تقرير لوكالة رويترز يحذر من عدم الاستقرار في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم بسبب المطالبات بفك الإرتباط
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
تحدثت وكالة رويترز في تقرير لها اليوم الأحد عن ماتشهده المحافظات الجنوبية التي تحاول مرارا وتكراراً فك الإرتباط عن المحافظات الشمالية تحت مسمى الوحدة اليمنية
وقالت الوكالة في تقريرها الذي تكلمت فيه بداية عن الحرب القائمة في اليمن وعن الصراع الذي تسبب فيه عبدربه منصور هادي فور استدعاءه دول التحالف لشن ضربات جوية على اليمنين
متحدثاً التقرير عن الجنوب والجنوبين قائلاً”وفي الوقت ذاته يعد جنوب البلاد والمدينة الرئيسية به عدن قاعدة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تحاول استعادة السيطرة حتى في الوقت الذي تدير فيه تحالفا صعبا مع الانفصاليين.
وكان اليمن ذات يوم مقسما بين دولة في الجنوب موالية للسوفيت وجمهورية تدعمها قبائل مسلحة في الشمال. وفشلت مساع جنوبية للانفصال في عام 1994 عندما استعاد الشمال الوحدة بالقوة.
ويعتقد كثير من الجنوبيين الآن إن الوقت حان بعد عشرين عاما مما يعتبرونه تهميشا داخل الدولة الموحدة ونهبا لمعظم احتياطي نفط الجنوب على يد شيوخ قبائل وسياسيين شماليين فاسدين.
وأضاف التقرير أن “
لكن الانقسام قد يسبب المزيد من عدم الاستقرار في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم ربما بتهيئة الوضع لحرب حول حقول النفط في الجنوب أو بدفع الشمال للهيمنة على الجنوب كما حدث في عام 1994.
في الوقت الحالي يبدو أن الجانبين يقيمان مؤسسات موازية قد تمهد الطريق أمام انفصال دائم.
وبينما قد يرغب هادي في مد نفوذه إلى صنعاء يُعتبر قادة الجيش الذين شكلوا قوات جنوبية وأحرزوا تقدما ضد تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية مقاتلين انفصاليين مخضرمين لا يهمهم الشمال.
ورغم الدعم المالي والعسكري لهذه الوحدات الجنوبية الانفصالية فان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة البلدين الرئيسيين في التحالف سيسعيان لتفادي وقوع انقسام.
وقال سياسي جنوبي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “ندرك أن لهم مصلحة في دعمنا لأن قواتنا فعالة ضد الحوثيين.
“يشعرون بالقلق من وجود يمن مقسم إلى دولتين على حدودهما ما سيؤدي إلى عدم الاستقرار ولكننا ندرك أن الانفصال هو السبيل الوحيد لإرساء سلام عادل.”
رحب الجنوبيون بالهزيمة التي لحقت بدعم من الإمارات بمتشددي تنظيم القاعدة في قاعدتهم بميناء المكلا في أبريل نيسان إلا أن القصف استمر في استهداف زعماء أمنيين وقواعد أمنية كما تثير النزاعات والمشاحنات الإقليمية حول إستراتيجية قادة الانفصاليين الشكوك حول سبل المضي قدما.
ورغم أن الحوثيين يسيطرون على معظم المراكز السكانية في اليمن إلا أنهم لا يتحكمون في المناطق المنتجة للنفط والتي كانت ثروتها ذات يوم المصدر الأساسي لمعظم ميزانية صنعاء.
وبعد انتقال احتياطي الصرف الأجنبي مع البنك المركزي إلى عدن يواجه الآن البنك المركزي الذي جرى تأسيسه في صنعاء مهمة شاقة لتوفير واردات الغذاء التي أنقذت الملايين من المجاعة.
وقال دبلوماسي كبير معني باليمن لرويترز “الوضع الإنساني خطير للغاية وهناك حاجة لوقف فوري لإطلاق النار ووصول إمدادات الإغاثة والتوصل لحل سياسي.
“سواء كانت دولة واحدة أو دولتين أو شيئا آخر يجب أن تتوصل الأطراف المتحاربة في اليمن إلى اتفاق بشأن مستقبل البلاد وإلا لن تتقاسم سوى المقابر.”