رسالة عاجلة الى محافظ الضالع فضل الجعدي

المشهد الجنوبي الأول|الضالع

بدون شك ان ماقمتم به مؤخرا من إجراءات وقرارات لتصحيح الاختلالات الحاصلة في مرافق التربية والتعليم لمديريات المحافظة واهمها انتشار ظاهرة غياب الكادر التعليمي والاستعانة بالبديل في اغلب المدارس والمراكز التعليمية بالضالع بشكل عام..

خطوة شجاعة من قبلكم سيادة المحافظ ولكن وجب علينا هنا التذكير انه ومثل هذه الاختلالات الموجودة في قطاع التربية والتعليم توجد بالمثل ايضا بأغلب ان لم يكن بكل القطاعات الخدمية الاخرى كالصحة والزراعة والرعاية الاجتماعية والامن والضرائب وغيرها من القطاعات الخدمية الاخرى تنتشر بها وبصورة اكبر ظاهرة الغياب والخصخصة ك..”الصحة بدرجة اساسية” بحيث أضحت اليوم جميع المرافق الصحية الحكومية في جميع مديريات الضالع تفتقر الى وجود كادر صحي مكتمل نتيجة هروب موظفي الصحة من القطاعات العامة الى الخاصة لدر مزيدا من الاموال والدخل والحصول على مرتبات وعلاوات مغرية يمنحها لهم مالكي العيادات والمشافي الخاصة الامر الذي يجعل من الكادر الصحي ينظر الى مرتبه الشهري الذي يتقاضاه من الحكومة مجرد شي رمزي يحصل عليه نهاية كل شهر بدون اي مجهود يذكر بالعمل والأمانة الموكلة اليه في تقديم الرعاية الصحية لأبناء منطقته او المكان الذي عين فيه..

لاشك ان مثل هذا الامر يقع عليه مايقع على قطاع التربية والتعليم فالجميع وبدرجة أساسية تقع على عاتقهم مسؤولية كبرى وعظيمة بحيث انه لا تعليم بدون صحة ولا صحة بدون تعليم ناهيك عن المحور الاساسي والاهم وهو وجود الامن واستتبابه في المديريات والمحافظة بشكل عام فالامن بحد ذاته الركيزة الأساسية لاستمرار وديمومة العمل والانضباط في باقي المرافق الخدمية الاخرى..

سيادة المحافظ الجعدي لايخفى عليك او على اي مواطن اخر بوجود اختلالات ومشاكل اضحت في حكم المستدامة يعاني منها كل مواطن يعيش في الضالع نتيجة الثقافة الخاطئة وأساليب المحاباة والرشوة التي زرعها نظام صنعاء منذ احتلال الجنوب واجتياحه عسكريآ عام 1994م. وبما ان هذه الثقافة الهدامة زرعت وبعناية فائقة لعقدين واكثر من الزمن ليس بالضالع وحسب بل وفي كل القطاعات والمرافق الخدمية في جميع محافظات الجنوب لذلك ندرك جميعآ استاذي القدير فضل الجعدي ان المهام الملقاة على عاتقكم كبيرة وكبيرة جدا وفي ظل ظروف صعبة وغاية في التعقيد قد ربما تتطلب وقت اكبر حتى يتسنى لكم ولكل مواطن حر وشريف في الضالع من تخطيها وتجاوزها لتعود الضالع كما كانت ذات طابع ثقافي وحضاري جنوبي بحت ومتجردة تماما من كافة مظاهر الفساد وانعكاساته السلبية على المواطن والمجتمع الجنوبي بشكل عام..

وفقنا الله واياكم الى مافيه الخير والصلاح للوطن والمواطن