وزير الخزانة الأمريكي لنظرائه الخليجيين: قانون “جاستا” قد يضر مصالحنا المشتركة

المشهد الجنوبي الأول/  متابعات

أكد وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو أن الولايات المتحدة لديها “شراكة قوية” مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي منذ عقود، وذلك وفقا لما نقله، الخميس، موقع الخزانة الأمريكية نقلا عن ليو خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية.

وقال ليو، بعد اجتماع مع نظرائه الخليجيين في الرياض، إن دول مجلس التعاون “شركاء أقوياء في مواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وأتوقع أن تستمر شراكتنا لسنوات طويلة”، مؤكدا أيضا على قوة العلاقات السياسية والدبلوماسية.

وأشاد ليو بالجهود والمبادرات التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي للتكيف مع البيئة الجديدة في ظل تراجع أسعار النفط، وقال إن حكومات هذه الدول تسعى إلى تنفيذ خطط إصلاحية طموحة، لتنويع مصادر الدخل، وضرب مثالا بـ”رؤية السعودية 2030″.

وفي ختام كلمته، قال ليو: “أود أن التأكيد على أننا نعتقد أن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) سيدخل تغييرات واسعة في القانون الدولي القائم منذ زمن فيما يخص الحصانة السيادية، وفي حال تطبيق ذلك على نطاق عالمي، فقد يكون له تأثيرات خطيرة على مصالحنا المشتركة”. وأضاف: “لهذا السبب، أكد الرئيس باراك أوباما معارضته للقانون واستخدم الفيتو ضده”، ولكن تجاوزه الكونغرس بتصويت جديد.

وأقر الكونغرس الأمريكي، في سبتمبر/ أيلول الماضي، قانون جاستا، بعد التصويت بأغلبية كاسحة في مجلسي الشيوخ والنواب، على إلغاء فيتو أوباما ضد القانون، الذي يمنح عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر الحق بملاحقة السعودية قضائياً على دورها المزعوم في الهجمات.

في غضون ذلك، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر اليمامة، الخميس، وزير الخزانة الأمريكي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنه جرى، خلال اللقاء، التأكيد على “عمق العلاقات التاريخية” بين البلدين، بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون الاقتصادي والمالي بين المملكة ودول مجلس التعاون وأمريكا.