المقاومة الجنوبية ذهبت الحدود حتى لا تعود .. القتال إجباري والموت حتمي فمن المسؤول !؟
Share
المشهد الجنوبي الأول/ خاص
تقرير – حنظلة عدن
أن يتم حرمانهم من الرواتب ثم فجأة يأتي الفرج بتجنيد وراتب لكن خارج الجنوب أمر يستوجب النظر، ثم أن يتم الإستعانة بهم في المعارك ويتم الإستغناء عن آلاف المجندين في مأرب أمر يستوجب إعادة النظر، ثم أن يتم محاصرتهم وإجبارهم عن القتال ولايعودون إلا جثث للأراضي الجنوبية أمر يجبر كل أبناء الجنوب لإعادة النظر كرتين وثلاث حتى مائة مرة.
الأخبار الواردة من الجبهات ليست سارة وبقدر ما كان إضطرار المجندين الجنوبيين للإلتحاق بالمعسكرات كانوا ضحية مؤامرة مكشوفة، ويكذب من ينكرها ويكذب أكثر من لا يعمل على كشفها، في هذا الإسبوع وصلت جثث عشرات الشهداء إلى عدن وأبين قادمة من البقع استشهدوا في كمين ولم يستشهدوا في معارك، الأمر الذي أثار الشكوك حول طبيعة إستشهادهم هل كان فخاً، سيما أن أي زحف بتلك الأعداد يجب أن يرافقه كاسحات للألغام بخلاف ماتم، وليس لمرة واحدة، فالكمين تكرر للمرة الثانية والثالثة أيضاً، الأمر الذي يؤكد مؤامرة خبيثة تلعبها أطراف لتصفية المقاومة الجنوبية من الساحة .
مصادر مطلعة أوضحت أن عشرات من أفراد المقاومة الجنوبية تيقنوا للمؤامرة وحاولوا العودة للأراضي الجنوبية، فكانت الفاجعة بمؤامرة أكبر، حيث يفرض الجيش السعودي طوق أمني خلف جبهة البقع، كما قام بنشر عدد كبير من النقاط العسكرية لمنع أفراد المقاومة الجنوبية من العودة للجنوب ليلقوا مصير الموت فلا إمدادات برغم تقدم المقاومة الجنوبية في بعض محاور ولا خطط عسكرية وكل مايجري خارج قواعد الإشتباك المعروفة .
لم تقم السعودية بالتعاون مع الجنرال علي محسن الأحمر بإخراج مئات الجنوبيين إلا بهدف إعادتهم شهداء، وما يؤكد ذلك هو إخلاء السعودية بالإتفاق حيث كان مقررا للجيش السعودي خوض المعارك مع المقاومة الجنوبية، إلا أن المقاومة الجنوبية وجدت نفسها وحيدة في حرب لا تخدم القضية الجنوبية بأي شكل وحينما قرروا العودة إلى الجنوب وجدوا أنفسهم ضحية طوق أمني تفرضه السعودية وعلي محسن يمنعهم من العودة .
المصادر أكدت أن بعض من الذين رفضوا القتال كما هي الحمية الجنوبية المعروفة بالجهر بالحق تم الزج بهم في سجون نجران، في صورة تعكس الإستغلالية التي يتعرض لها أبطال المقاومة الجنوبية في الحدود .
تقول مصادر خليجية أن أغلب قوام المقاتلين في الحدود هم السلفيين من أبناء عدن ولحج وأبين، مؤخراً تم تعيين مهران القباطي، “أبوجعفر”أركان حرب لمحور صعدة بقرار للرئيس هادي وتم منحه رتبة عميد لكنه أصيب بشظايا صاروخ مضادّ للدروع، أطلقته الميليشيات وقوات صالح على عربة كان يستقلّها، خلال محاولة زحف على معسكر اللواء 101 مشاه، الذي تسيطر عليه الجماعة، والذي يبعد عن المنفذ الحدودي مع السعودية مسافة 7 كم، وأشارت المصادر أن القباطي يرقد حاليّاً في إحدى المستشفيات بنجران .
كما وصلت مؤخراً طائرة شحن عسكرية إلى قاعدة العند الجوية في لحج تقل عدد من الشهداء من أبناء لحج، تم توزيعهم على الحوطة والحبيلين ومناطق أخرى من لحج، مصادر أوضحت أن الشهداء إستشهدوا أيضاً في الحدود وتم نقلهم من نجران .
كما أن بعض الشهداء لم يتسنى لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية نقلهم إلى الأراضي الجنوبية، مما إضطرهم لدفن الجثث في منطقة شرورة السعودية، المصادر الواردة من هناك أوضحت ان عمليات الدفن تمت بمنطقة الشرورة بمشاركة عسكريين سعوديين وآخرين في المقاومة الجنوبية.
يروي أحد المقاومين كيف سيطروا وتقدموا في بعض مناطق بإتجاه البقع بمحافظة صعدة، لكنهم أصيبوا بإحباط عقب خذلان مفاجئ من قيادة التحالف وتوقف المدد وأصبحوا عالقين في بعض المناطق .
كل المؤشرات والدلائل الواردة من هناك والشهداء القادمين من هناك تشير وبجلاء أن أبطال المقاومة الجنوبية باتوا بين فكي كماشة قوات الميليشيات الحوثية والمخلوع من جهة ومحاصرة الجيش السعودية وعلي محسن الأحمر من جهة أخرى، الأمر الذي أثار إستياء أوساط الشارع الجنوبي منها قيادات تمنت من قيادة الحالف العربي إعادة المقاتلين أو دعمهم وعدم الزج بهم بدون خطط عسكرية واضحة، لأن الوضع الحالي يعني مؤامرة مفضوحة .