الميسري والعيسي والمفلحي .. فرصة أم مسكنات..؟

بقلم: د. هزم أحمد

وزير الداخلية السابق احمد الميسري أم الشيخ احمد صالح العيسي أم محافظ عدن السابق عبد العزيز المفلحي

حديث الساعه اليوم عن امال في تشكيل حكومة واتفاق كما يقولوا او تفاهم خلونا نسميه بين السعودية وبريطانيا على شخصية جنوبية تتولى مهام الحكومة القادمة بعد الاخفاقات المتتالية في الحكومات السابقة

لست بصدد تفضيل احدهم على الاخريين ولا تزكيه احدهم على الاخريين ايضا فكلا من وزير الداخليه احمدالميسري والشيخ احمد العيسي والاستاذ عبد العزيز المفلحي تاريخ وطني مشرف ومتقارب بغض النظر عن التميز الذي قد يكون لصالح هذا في جانب عن الاخر نظرا لتاريخ السياسي او المهني او التجارية والاجتماعي ولكنهم في المحصلة افضل الاشخاص المناسبة والمحترمة ولا نزكي الله احد

انا اريد ان اناقش في هذا الموضوع بموضوعية ومنطقية

هل المشكله في الاشخاص وتغيير الاشخاص بالله عليكم يا جماعة هل المشكله في الاشخاص وتغييرهم اما المشكلة في المنهجية والواقع الموجود والذي تشكل بسبب المنهجية السياسيه اليمنيه والاقليمية والتي ادت الى واقع لا يمكن ان يسمح لاي شخص ان ينجح بكل صراحة نحن لدينا بفضل الله المسؤولية الوطنية والاحساس الوطني والشعور الوطني والان يمكن ان نشرع منهجية ان نصبح احجار على رقعة شطرين يحركنا الاخرون لاشغالنا ومنحنا بعض المسكنات من خلال هذه التغييرات

لو جاء احمد الميسري او جاء الشيخ احمد صالح العيسي او جاء الاستاذ عبد العزيز المفلحي لن يستطيعوا ان يقدموا او ان يؤخروا كما اتصور طالما ان هذا هو الواقع الموجود في عدن وفي اليمن افهموا يا جماعة اذا لم نفهم هذا الامر سنظل ندور في حلقة مفرغة وسيظل هناك من يخرج عن نفسه اللوم بمثل هكذا تغيرات كل فتره ويجعل صراعتنا وخلافاتنا فيما بيننا البين وهو يخرج نفسه من المسؤوليه

 

الواقع الموجود لا يسمح ان ينجح احد وسبب في ذلك ان هناك ازدواجية سياسية وامنية وعسكرية تعمل ضد بعضها البعض وكل ما مكون يحاول ان يفشل الاخر ويدفع بالموالين له على حساب التواجد التاريخي للطرف الاخر بناء على منطلقاته النفسية في الانتقام والانتصار وتفسيره لمشروعها السياسي الذي لا يخرج عن اطار الحزبية او المناطقية او القبلية او الجهوية او المذهبيةاو الطائفية او الشللية وخاصة الشللية

هذا الواقع لا يساعد سوى على احراق الرموز السياسية والمسؤولين وكل من يصبح له صدى وطني من خلال منحة مثل هكذا فرص على حساب واقع موجود ةلا يريد الاقليم المساهمة في تغييره او حتى على الاقل تهذيبه بحيث يتخذ شكلا وطنيا بمؤسسات دولة وليس شكلا مليشاويا هذا هو الواقع بكل صراحة القصد احراق كل من اصبح له صدى سياسي ووطني بعد فترة من عمله لان الواقع ليس له من النتيجة سوى هذه الحالة المفروض بكل الصراحة على من يطبخ هذه الطبخةفي بعض دول الاقليم وبين دول الاقليم ومع بعض الاطراف اليمنية التي اصبحت عبارة عن مكونات انتهازية انتفاعية

اذا لم يستطيع الاقليم ان يدفع في اتجاه تغيير البنية المنهجية السياسية والامنية العسكرية على الاقل من خلال الاتفاقات التي تم التوقيع لها مثل اتفاق الرياض نحو مسار دولة ومؤسسات دولة وليس مسار دويلات ميليشاويه واقطاعيات مليشاوية تمتلكها زعامات سياسية وعسكرية تتلقى الدعم الاقليمي كلا بحسب هواها السياسي وطموحاته الشللية والشخصية.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com