أزمة غاز خانقة تعيشها عدن مع دخول شهر رمضان المبارك

المشهد الجنوبي الأول _ عدن

تعيش مدينة عدن أزمة غاز منزلي خانقة مع اقتراب شهر رمضان، حيث تفاقمت المعاناة اليومية للسكان بسبب ندرة أسطوانات الغاز وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، في ظل عجز السلطات المحلية عن إيجاد حلول جذرية للأزمة التي تتكرر سنويًا، لكنها ازدادت حدة هذا العام بسبب قطاعات قبلية في محافظة مأرب، المصدر الرئيسي للغاز المنزلي في اليمن.

و أفادت مصادر محلية أن عدداً من القبائل في محافظة مأرب فرضت قطاعات قبلية على خطوط نقل الغاز القادمة من منشأة صافر، وهي المنشأة الرئيسية لإنتاج الغاز المنزلي في اليمن. وتأتي هذه التحركات القبلية في سياق مطالبات حقوقية ومشاكل تتعلق بتوزيع الإيرادات والعقود المبرمة مع الشركات الناقلة. وأوضحت المصادر أن هذه القطاعات أدت إلى توقف عشرات الشاحنات المحملة بالغاز عن الوصول إلى المحافظات الجنوبية، وفي مقدمتها عدن، ما تسبب في شحّ الإمدادات وارتفاع الأسعار بشكل قياسي.

في ظل هذه الأزمة، شهدت أسعار أسطوانات الغاز ارتفاعًا كبيرًا، حيث ارتفع سعر الأسطوانة الواحدة من 7,500 ريال يمني إلى 11,000 ريال في السوق السوداء، مقارنة بسعرها الرسمي، مما زاد من معاناة المواطنين. واصطف الأهالي في طوابير طويلة أمام مراكز التوزيع الرسمية، التي لم تعد قادرة على تلبية الطلب المرتفع، وسط استغلال بعض التجار للموقف من خلال احتكار الغاز وبيعه بأسعار مضاعفة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com