قوات العمالقة تقتحم منزلاً في شبوة وتحرقه.. أبناء المنطقة: “هذه سياسة التحالف لزرع الفتنة وإشعال الثارات بين القبائل
المشهد الجنوبي الاول/ خاص
في حدث أثار استنفاراً واسعاً بين قبائل محافظة شبوة، قامت قوات أمنية مشتركة من قوات التحالف وقوات العمالقة باقتحام منزل المواطن يسلم باثنية في منطقة دهر، حيث تم نهب محتويات المنزل بالكامل، بما في ذلك المجوهرات والملابس النسائية والأثاث، بالإضافة إلى الاستيلاء على أسلحة ودراجات نارية. ولم تتوقف الحملة عند هذا الحد، بل قامت بإحراق المنزل والسيارة الخاصة بالمواطن، مما أثار موجة غضب عارمة بين أبناء القبائل في المنطقة.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن هذه الحملة الأمنية جاءت كرد فعل انتقامي بعد مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم مدير أمن مديرية الطلح، خلال اشتباكات وقعت يوم 7 يناير 2025 أثناء محاولة اعتقال عدد من الأشخاص، بينهم يسلم باثنية.
غير أن أبناء المنطقة يرون أن هذه الأعمال ليست مجرد رد فعل أمني، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تتبعها قوات التحالف لزرع الفتنة وإشعال الثارات بين قبائل شبوة. وقال أحد أبناء المنطقة في تصريح لوسائل إعلام محلية: “ما حدث ليس عملاً أمنياً، بل هو مخطط لتفكيك النسيج الاجتماعي وإشعال الفتنة بين أبناء شبوة. هذه سياسة واضحة لخلق الثارات وزعزعة استقرار المنطقة.”
وأضاف شيخ قبلي: “شبوة لن تكون ساحة لتصفية الحسابات أو زرع الفتنة. هذه الأعمال تهدف إلى إذلالنا وتفكيك تماسكنا، ولكننا سنظل متماسكين ونرفض أي محاولة لزعزعة وحدتنا.”
من جهة أخرى، طالب نشطاء وحقوقيون بفتح تحقيق عاجل ومستقل في الحادثة، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال تتنافى مع القيم الإنسانية والقانونية، وتؤدي إلى تآكل الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية. كما دعوا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال التي وصفت بأنها “خارجة عن القانون”.
يذكر أن محافظة شبوة تشهد توترات أمنية متكررة، إلا أن استخدام القوة بشكل انتقامي ونهب الممتلكات الخاصة يعد تصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار الاجتماعي ويؤجج مشاعر الغضب بين المواطنين.
وحتى الآن، لم تصدر أي جهة أمنية أو حكومية بياناً رسمياً يوضح تفاصيل الحادثة أو يعلن عن إجراءات قانونية ضد منفذي الحملة، مما يزيد من حالة الغضب والاستياء بين أهالي المنطقة.