الانتقالي والشرعية المنزوعة المخالب
احمد السيد العيدروس
بات معروفاً أن الشرعية اليمنية لا تستطيع السير خطوة واحدة دون العكاز السعودي الذي يسندها من السقوط، وفي هذا الجو السياسي البليد تشعر أن الفشل شيء فطري جُبلت عليه المكونات السياسية الوطنية ( الكرتونية ) ففي نظرها لا بوادر امل للخروج من هذا الفشل سوى الاندماج مع فشل أكبر، و في هذا نتفق معها فلا توجد نماذج ناجحة في كل الطيف السياسي القديم والحديث، فكل مكون سياسي حديث الصنع يحتضن الفارين من المكونات القديمة الطراز ليصنع بهم فشل جديد.
أن إعادة التدوير هذه غير نافعة سياسياً، الانتقال من سفينة معطوبة إلى سفينة أخرى سليمة جميل جداً لكن ما حدث أن السفينتين معطوبة وكليهما على وشك الاستقرار في قاع المحيط فلماذا التسابق والتزاحم على تبديل المقاعد والأدوار، من وجهة نظري كان يجب على كل طرف البدء في إصلاح سفينته والصمود فيها ولا يقفز منها باحثاً عن حظ افضل في سفينة أخرى ويعلم مسبقاً أنها على وشك الغرق.
قيادات انتقالية تبحث عن وصف قانوني لها في الشرعية اليمنية التي تحتضر ولا يفصلها عن الموت إلا فصل جهاز الإنعاش السعودي، وفي المقابل قيادات في الشرعية تبحث عن مقعد في الانتقالي للظهور على أنها تمثل القضية الجنوبية !!!؟؟؟.
واهم من يظن أن الشرعية تستطيع السير دون العكاز السعودي، ولا أعتقد أنه تبقى لدى الشرعية مخالب تدافع بها عن نفسها في الجنوب وأكاد أجزم أن الانتقالي هو من سيحميها في المرحلة القادمة من باب ارحموا عزيز قومٍ ذل، وحين تستعيد الشرعية مخالبها وتنمو من جديد سيكون على الانتقالي مواجهتها وهكذا دواليك ……
كمواطن لا يهمني حالياً من سيقود السفينة بقدر ما يهمني من سيدفع مرتبات المدرسين و و و و و و و … لقد تخلى الانتقالي عن الكثير من مشروعيته الجنوبية في مقابل الحصول على شرعية يمنية ميته منزوعة المخالب سلفاً.
نقول للقيادات القشرية ليصمد كلّ في سفينته فلا فائدة من القفز.