حرب الخدمات والمرتبات ضد الجنوبيين تنذر بثورة تجتاح الانتقالي والرئاسي
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
تشهد مناطق الجنوب تصعيداً ممنهجاً في حرب الخدمات، ترافقه أزمات متفاقمة يبدو أنها إما نتيجة فشل إداري واضح أو تضخيم متعمد من قِبل قوى معادية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى.
و أحد أخطر الأسلحة المستخدمة في هذه الحرب هو وقف صرف الرواتب، حيث ظهر مؤخراً اعتراف رسمي بالعجز عن صرف مستحقات الموظفين، وهو ما يعكس تأثير الحرب الاقتصادية التي باتت تفرض عقاباً جماعياً على الجنوبيين.
وهذا الواقع لا يمكن قراءته بمعزل عن سياسات الاستهداف الممنهج التي تهدف إلى تكبيل الجنوب اقتصادياً واجتماعياً، في محاولة لإضعاف بنيته الداخلية وخلق حالة من الغضب الشعبي والفوضى الشاملة.و تسعى القوى المعادية، عبر هذه الأدوات، إلى تحقيق أهداف مزدوجة؛ الأول هو فرض معاناة اقتصادية خانقة لتشتيت الجهود التنموية، والثاني هو استغلال هذه الأزمات لتأليب الشارع الجنوبي ضد قيادته.
و يتطلب المشهد رداً فورياً يعالج أزمات الخدمات ويضمن صرف الرواتب، إلى جانب كشف أبعاد هذا الاستهداف وإفشال مخططاته، حفاظاً على استقرار الجنوب واستعادة حقوق مواطنيه.