بين التصعيد والتوتر…أبناء حضرموت يتطلعون لحل وضعهم المعيشي المنهار
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
تشهد محافظة حضرموت توترا كبيرا بين حلف قبائل حضرموت ومجلس القيادة الرئاسي المدعوم من التحالف تصاعد التوتر مؤخرا بعد إستحداث الحلف نقاط امنية في وادي وصحراء حضرموت وعلى مشارف مديريات الساحل .
بدأ التصعيد الكبير في حضرموت منذ مطلع الأسبوع الجاري حيث وجه المجلس الرئاسي المحكمة الجزائية بحضرموت بتجريم أعمال حلف قبائل حضرموت والتي يرى الحلف انها عبارة عن مطالب شرعية لانتزاع مطالب ابناء المحافظة التي عمدت حكومات التحالف على حرمان ابناء المحافظة منها منذ 10 سنوات .
وأصدرت المحكمة في حضرموت حكما بتجريم أعمال الحلف تلبية لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي الذي يرأسه رشاد العليمي ما دفع الحلف الى تصعيد اكبر وصل الى مستوى عدم الاعتراف بمجلس القيادة .
و أصدر الحلف بيانا غير مسبوق اليوم الأربعاء مضمونه عدم الاعتراف بمجلس القيادة الرئاسي باعتباره لايرقى الى مستوى خدمة المواطن وانما انشئ لتلبية اغراض سياسية لمكونات وأحزاب فقط.
وأكد بيان الحلف على أن مجلس القيادة الرئاسي لا يملك القرار الكافي الذي يخدم الوطن ، ويساهم في حل المشاكل التي تواجه المجتمع في حياته اليومية و أن دور أعضاء المجلس يقتصر على المحاصصة السياسية لأعضائه ، والتجاذبات الحزبية التي تخدم أغراضهم الخاصة ..
فيما أشار الحلف إلى أنه مرت خمسة شهور على مواقفهم المعلنة ، وتبنيهم لاستحقاقات حضرموت المشروعة التي تخدم الشأن العام ، والمجلس الرئاسي تجاهل تلك المواقف قصدا ..
و نص البيان على عدم التعامل مع هذا الواقع وأن كل ما ينتج عن ذلك لا يعني الحلف في حضرموت باعتباره هذا الخيار الوحيد المتاح لمواجهة ذلك الواقع معتبرا ان هذا القرار سيضع حدا لتصرفات المجلس الرئاسي المتغطرسة و كفيل برد الاعتبار لحضرموت و أهلها ..
ويأتي هذا التصعيد في وضع يعيش فيه المواطن حاله مأساوية نتيجة انهيار الوضع المعيشي والاقتصادي في المحافظة وارتفاع غير مسبوق للاسعار وانهيار العملة .
ويتطلع المواطن في حضرموت الى وضع حد للمعاناة التي يعانيها والتي يتجاهلها التحالف قبل فصائله المتصارعة على المحافظة وثرواتها النفطية والمعدنية والسمكية .