تأييد الزبيدي لتكتل الأحزاب يزيد الإنقسام داخل الإنتقالي
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
تسبب موقف الزبيدي الداعم لتكتل الأحزاب السياسية اليمنية في عدن بانشقاق جديد المجلس الانتقالي، وسط مخاوف من مستقبل شبيه بالاشتراكي بعد الوحدة اليمنية.
وأعلن ناصر الخبجي رئيس وحدة المفاوضات بالمجلس الموالي للإمارات رفضه للتكتل الجديد المعلن من عدن، ملوحاً بالانسحاب من الحكومة والرئاسي.
وانتقد الخبجي إعلان الانتقالي دعمه للتكتل الجديد مؤكداً بأن هدف التكتل الوحيد هو ضرب القضية الجنوبية واستهداف الحاضنة الشعبية للانتقالي.
والخبجي واحد من قيادات رفيعة في الانتقالي أبدت رفضاً قاطعاً لقرار جناح الزبيدي السماح بإنشاء التكتل الوطني للأحزاب السياسية..
وكان نائب رئيس الانتقالي السابق هاني بن بريك وكذا عضو هيئة رئاسة الانتقالي يحي الشعيبي وقائمة طويلة من القيادات البارزة في الانتقالي والمنادية باستعادة دولة الجنوب قد أبدت امتعاضاً من التكتل الجديد رغم اصدار الانتقالي بيان لخارجيته يعلن فيه موافقته على انشاء التكتل الجديد ودعمه محاولاً تبرير خطواته تلك.
وتشير هذه المواقف المتزامنة أيضاً مع تظاهرات للعشرات من دعاة الانفصال في عدن إلى حجم الانقسام داخل الانتقالي.
وقرار دعم التكتل الجديد تم بناء على توقيع عيدروس الزبيدي على وثيقة للأمريكيين تقضي بدعم وحماية كلية للتكتل الجديد مقابل امتيازات سياسية منها تعيينه رئيس او نائب للدولة اليمنية مستقبلاً.
وعززت هذه الانقسامات المخاوف في صفوف النخب الجنوبية من انهيار الانتقالي الذي تشكله أصلاً قيادات من الحزب الاشتراكي والذي سبق له وان انهار في اعقاب اعلان الوحدة اليمنية ولم يعد سوى مجرد ديكور لمصالح شخصية لقيادات محددة.