هل قُتل السنـ..وار أو القيادات
بقلم: غمدان ابواصبع
منذ قيام ثورة طوفان الأقصى والقيادات العربية في حالة من الترهل والقلق في ظل انكشاف مدى ما تمتلك من رؤية واضحة لواقع المنطقة العربية ليتحول السنوار وحماس إلى قوة صاعدة سياسيا وإعلاميا يضع الحاكم العربي في زاوية الاتهام بالخيانة وهذا لم يعد مستبعدا فالحاكم العربي .
اعتاد الانبطاح ولم يحمل في أدبياته ثقافة القوة والاعتزاز خاصة بعد رحيل صدام والقذافي آخر حكام كانوا يتحدثون عن رص الصفوف وإمكانية المواجهة مع الكيان ومن خلفه امريكا تتنافس على قيادة العرب بعد الفراغ الذي خلفته مصر ما بعد عبدالناصر وضع ليبيا والعراق في مصافي السباق على من يمكن له قيادة العرب .
انتهت العراق وليبيا وتحول العرب إلى حالة فراغ مهول وغياب قيادة حكيمة يمكن لها لعب دور مهم وبارز ليصعد نجم دول الخليج وعلى رأسها السعودية لأنها بلد تفتقر إلى امتلك روح القيادة فهي دول دون بعد سياسي وتفتقر إلى روح التحدي ولا تمتلك القدرة على تحمل مسؤولية القرار وهذا ربما سر هرولت حكام الخليج لتطبيع مع الصهاينة لعلها تحميهم من أطماع إيران متجاهلين أن القوة الحقيقة لا تأتي من خلال التبعية والارتهان من عدو إلى عدو آخر .
وهنا يمكن القول إن عملية طوفان الأقصى كانت المعضلة التي أعاقت ما سعى إليه حكام الخليج مع الصهاينة معلنين تخليهم عن فلسطين باعتبارها القضية الأولى للعرب شعور الحاكم العربي بما قام به السنوار وحماس أظهر الحاكم العربي بأنه أمام نفسه عاجز وجبان قبل شعبه ولهذا ظل يحلم بموت السنوار وهزيمة حماس دون أن يعلم أن الموت احيانا لا يغيب الشخص بقدر ما يجعل منه أسطورة يصعب تجاوزها وهو ما تؤكده لنا التاريخ فعمر المختار ظل بينما يجهل العرب من حكم ليبيا بعده وظل عبدالقادر الجزائري علم بارز رغم منفاه .
وهنا سيظل السنوار قائد يتحدث عنه الأجيال وتروي قصتها الرواية بينما ينظر الأجيال العربية للحاكم العربية بعين السخرية والاحتقار كما هو حال عبدالله الأحمر آخر أمراء الطوائف في الأندلس وابن العلقمي وغيرهم ممن ارتضى لنفسه أن يلعب دور التبعية للكيان الصهيونية وامريكا فالسنوار قتل حكام العرب وعراهم بموته قبل حياته كيف لا والحاكم العربي ومن معه من الأبواق ينظرون لحماس والسنوار طيلة عام يقاتل دفاعا عن غزة وهم يتفرجون