الغرب والصهاينة.. فرعون الجديد!
محمد نبيل العمودي
الأيام تكشف كل يوم أن مايبثه الغرب من إشاعة و تشويه لديننا الإسلامي وتشويه الحقبة التي حكم فيها المسلمون و وصفها بالتخلف و الإرهاب و غيره ماهي إلا خطة خبيثة أعدت لإستباحة أراضينا و مياهنا و إبادة شعوبنا و تكريس التخلف و الضعف في بلداننا،
و إثارة الفتن و التفريق بيننا و نشر الكراهية والحقد على بعضنا البعض لتتفرغ هي و الصهيونية العالمية لنهب ثرواتنا..
أكثر من ألف و مائتين سنة حكم المسلمون نشروا فيها العدل و الرحمة و الأمان و انتشرت العلوم في الطب والرياضيات والكيمياء والفلك و ماهذا الذي بين يدي الغرب اليوم من طفرة علمية الا سببه خوارزمية عَبدالله مُحَمَّد بن مُوسَى الخَوارِزمي موسس العلم الذي قام عليه الحاسوب وكل تقنية العصر الحديث..
أخفوا عنكم أن الحكم الإسلامي كان دين عدل و مساوأة و إنسانية..
أمثلة عدالة الإسلام كثيرة منها حين أحتكم سيدنا علي و هو امير المؤمنين إلى القاضي مع يهودي بسبب درع سرقه اليهودي و قال إنه حقه..
و لما لم تكن الأدلة كافية أمر القاضي بالدرع لليهودي،
ولكن اليهودي أسلم حين رأى صور العدل تتجلى أمامه في قائد الأمة و مع ذلك لم يستخدم سلطانه للبطش باليهودي رغم أن الحق معه و إلتزامه الكامل لحكم قاضي معين من قبله،
ولقاضي يطبق القانون حتى على أمير المؤمنين..
و مثل الجيش الإسلامي الذي غزى سمرقند بقيادة قتيبة حين رفع كهنة سمرقند شكوى الى امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز يفيدونه أن الجيش لم يمهلهم الثلاثة أيام قبل غزوهم و اخذهم على غفلة..
عمر ابن عبدالعزيز أحال الأمر إلى القاضي المسلم في سمرقند الذي أمر الجيش بالخروج..
وما كان منهم إلا تنفيذ أمر القاضي وعندما رأى أهالي سمرقند وكهنتهم عدالة الإسلام…
خرجوا مع الكهنة ولحقوا بالجيش بطلبونهم العودة..
فلن يجدوا أكثر من هذا الحكم عدلا ورحمة و حسن التعامل و سمو الأخلاق ..
أما الغرب و في حكم أقل من مائة سنة تسللوا فيها إلى حكم العالم بعد أن ضعف الإسلام وذلك لسنة الله في الأرض أن يجعل الايام دول بين الناس والأمم…
فلا تستمر أمة مهما كانت على حالها ،
فظهر فراعنة العصر و عاثوا في الأرض فساد و نهبوا ثروات الدول الأخرى و انهكوا شعوبها بالحروب و الفتن..
الغرب يكررون نسخة فرعون الذي تجبر و تكبر و أغتر في الحياة الدنيا حتى ظن أنه الحق و إن قومه هم أعظم أمة و أن الآخرين مجرد أقوام حقيرة شاذة ليس لها الحق في العيش..
حتى طغى و غضب لخروج بني إسرائيل ضده بقيادة نبي الله موسى و أخاه هارون
هاهو الغرب يكرر نفس الشعور بالعظمة و التكبر و أنهم الأمة التي يحق لها أن تعيث في الأرض فساد و أن من حقهم نهب ثروات البلدان الأخرى وقتل شعوبها حينما تريد…
وتقوم بضرب مدننا بالصواريخ و ممارسة إرهاب و إبادة جماعية دون أن يرمش لهم جفن..
إستباحة بلداننا و التدخل في شوؤننا و قصفنا و العربدة في مياهنا و أراضينا مباحة أمامهم وبكل وسائل الإبادة
و إن دافع مقاوم على أرضه وقتل من ربيبتهم الصهاينة شخص أقاموا الدنيا و وصفوا ذلك بالإرهاب..
تماما مثلما سلك فرعون فقد إتهم موسى و أراد معاقبته على قتل رجل بالخطأ بينما هو قتل الآلاف من الرجال و الأطفال و النساء ويعتبر ذلك أمر عادي وحق مشروع..
إتهم موسى بالإفساد في الأرض و هو المفسد..
ولكن ذلك لن يدوم و يتطلب الأمر صحوة من شبابنا و الإعتزاز بإسلامهم و إصلاح أنفسهم قبل أن نأخذ المبادرة و نلقن أعداء الله درساً لن ينسونه..
والله غالب على أمره