معتصمو زنجبار يطالبون بالتحقيق الفوري في التصفيات الجسدية والخطف والإخفاء القسري الذي ارتكبتها قوات الانتقالي
المشهد الجنوبي الأول – أبين
تشهد معظم المناطق الجنوبية التي يسيطر عليها التحالف انعكاساً لحالة الصراع السياسي والعسكري بين الفصائل الموالية للتحالف، على الحالة الأمنية والمعيشية التي تمس بشكل رئيسي المواطنين الأبرياء، طالب معتصمون في مخيم الاعتصام السلمي بزنجبار بمحافظة أبين للكشف عن مصير المختطف المقدم علي عشال والمخفيين قسراً.
وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل الفوري للتحقيق في الانتهاكات الخطيرة من خطف واخفاء قسري وتصفيات جسدية التي ارتكبتها قوات الانتقالي في محافظة عدن الواقعة تحت سيطرة قوات الانتقالي ومحاسبة المسؤولين عنها كون تلك الجرائم تعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتمثل تحديًا كبيرًا للسلام والاستقرار في اليمن في ظل ما يمر به من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تحول دون أي تقدم في خطوات السلام وزيادة معدل ارتكاب الجريمة.
وعبر المعتصمون عن تفائلهم لاستجابة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى مطالبهم، مؤكدين إن الجرائم الممنهجة الخارجة عن إطار القانون التي نفذتها قوات الانتقالي في عدن بقيادة يسران المقطري المقيم في الإمارات بعد أن نفذ عدة عمليات إغتيال وتصفيات جسدية وتعتبر عملًا وحشيًّا نابعًا من خلفية إجرامية لا تُبرر ولا تُغتفر فالقانون لا يبرر هذه الأفعال الإجرامية، بل يحاسب مرتكبيها.
القوات الإماراتية مارست عمليات اعتقال طالت الآلاف من الجنوبيين، ممن زعمت أن لهم علاقة بالإرهاب.
وبحسب تقارير منظمات دولية، فإنها مارست عمليات تعذيب وانتهاكات طالت موقوفين في المعتقلات، توفي بعضهم تحت التعذيب، مضيفة أن هذه الانتهاكات يرقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.