محافظة أبين في الواجهة مرة أخرى

المشهد الجنوبي الأول – مقال

 

 

عبدالكريم السعدي

محافظة أبين الرقم الذي أربك حسابات من يحلمون بالبسط على الوطن وانتهاك سيادته واستعباد أهله والفتك بأبناءه دون حسيب ولا رقيب تعود إلى الواجهة بعد أن أعلنت دول التحالف في مناطق سيطرتها ومن خلال منابر جماعات حراساتها في مايسمى مجلس القيادة انها لن تُظهر المختطف المقدم علي عشال الجعدني ولن تحدد مصيره ولن تعلن عن المسؤول عن اختفائه ، وبعد أن أمرت ادواتها بصناعة متهمين وهميين ومن ثم تهريبهم وذلك لحماية القتله الحقيقيين الذين باتوا لا يخفون على أحد والذين يقفون على أعلى هرم بعض جماعات مايسمى مجلس القيادة الرئاسي !!

 

أين علي عشال الجعدني ؟

 

عبارة ارعبت عصابات البطش والبلطجة ومروجي المخدرات وهاتكي الاعراض وملوك الفساد وتجار الرقيق الأبيض وحراس المواخير في عدن وما جاورها وافقدتهم صوابهم فرحلوا جميعا بربطة المعلم باتجاه مرابع سيدهم وكبيرهم الذي علمهم السفالة والانحطاط الخلقي ومسخهم وارتهن أعراضهم ومسح ببقايا ذكورتهم الأرض ليحاول إيجاد مخرج لهم من فعائل صبيانيتهم التي سقطوا فيها!!

شيطانهم وولي نعمتهم وهاتك عرض كرامتهم وجه بضرورة استنهاض سلاحهم المعروف والذي سبق ووظفوه في محافظة ابين وهو سلاح القاعدة وداعش الخاصة بهم تغطيها تحركات ذيول مليشياتهم الأمنية في أبين وغيرها وتدعمها حالة الانبطاح المخجل والمخزي لبعض أبناء أبين الذين سقطوا في مستنقعات ضعفهم وجهلهم وردات فعلهم السلبية!!

نحن وأبين والوطن أمام واقع تُرتكب فيه جرائم واضحة ومكتملة الأركان ولا تحتاج إلى ذكاء لتحديد مرتكبيها الذين يحتمون بأسلحة الجماعات المناطقية القذرة والخارجه عن الشرائع والقوانين فاولئك القتلة يعلنون عن أنفسهم في كل سلوك يصدر عنهم تحت تأثير الخمور والمخدرات التي لا يجدون جرأتهم على القتل إلا من خلالها والذين أغرقوا بها عدن وما جاورها من مناطق وضعها حظها العاثر تحت سلطتهم المتخلفة!!

مفترق هام وخطير أمام قبائل آل بالليل و ال فضل خاصة وقبائل أبين عامة وعليها أن تستعد للدفاع عن شرفها وكرامتها وأن تعلم أن الصمت على الباطل لن ينتج إلا العار والمذلة وان الحديد لا يفله إلا الحديد ، وأنه لو كان علي عشال الجعدني مازال حيا لما تأخرت عصابات القتل المناطقية في عدن عن الإفراج عنه فهي أضعف واوهن مما تحاول أن تبدو عليه وتسوقه لمحاولة إرهاب الآخرين ولكنها تعلم أنها قد نفذت فيه جريمتها الجبانة وان من نفذ الجريمة شخص يرى نفسه أكبر من القانون وان من حقه التخلص ممن يخالفه!!

وفي الختام على كل قبائل الجنوب في كافة محافظاته أن تتذكر جيدا أن المقدم علي عشال الجعدني لم يكن أول الضحايا لعصابات القتل المناطقية في عدن وأنه قد سبقه المئات من أبناء الجنوب من جميع المحافظات وسيلحق به الكثير من أبناءنا في ظل استمرار الصمت وأن سلبية الموقف أمام أي عدوان على قبائل أبين هو بمثابة إعلان موافقه على استمرار هؤلاء القتلة في ممارسة جرائمهم ضد الجميع دون استثناء !!

تسليم قتلة عشال الجعدني أقل تكلفة لكم من تحريك قاعدتكم ودواعشكم في أبين وافضل من كشف عورات عناصركم الخادمة لمشاريعكم القروية في أبين من ابناءها حتى وإن كان القتلة من ترونهم كبارا لكم فاتعضوا إن كان فيكم رجل رشيد!!

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com