تحركات السعودية في العند تثير مخاوف الإنتقالي بعدن
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات خاصة
تعكس التحركات السعودية في المناطق المحيطة بعدن نوعا من القلق في اوساط الإنتقالي الجنوبي الذي يعتبر هذه التحركات خطوات سعودية لاستهدافه واسقاط عدن في أقرب فرصة لصالح مجلس العليمي وتيار عفاش الذي يحاولون صناعته من جديد.
و في هذا الشأن وصف الصحفي في المجلس عادل المدوري ما يدور في محيط عدن بالغير مطمئن حيث كان يعلق على عملية انتشار واسعة لفصائل تعرف بـ”درع الوطن” والتي تتبع السعودية مباشرة في الأطراف الشمالية والغربية لـ”العاصمة المؤقتة”.
واعتبر المدوري الانتشار الأخير لـ”درع الوطن” يعكس توجه لخنق عدن تمهيدا لمحاصرتها من كل اتجاه، مؤكداً بدئها تطويق عدن من العند إلى طور الباحة عبر استحداث مواقع ومعسكرات شملت المضاربة ورأس العارة على طول الساحل الرابط بين باب المندب وعدن.
كما أكد أن تمركز تلك الفصائل على بعد نحو 40 كيلومترا من وسط عدن يعد خطيرا على الانتقالي الجنوبي.
وكانت “درع الوطن” بدأت خلال الايام الماضية عملية انتشار واسعة انطلاقاً من معقلها في لحج وصولاً إلى الضواحي الشمالية والغربية لمدينة عدن.
وشهدت المدينة خلال الساعات الأخيرة توتر جديد بين هذه الفصائل وأخرى تابعة للانتقالي مع بدئها محاولات للتمركز في بئر احمد حيث كانت هذه الفصائل تمكنت خلال اليومين الماضية من احكام قبضتها على العند وضواحيها.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت هذه التحركات لدعم ابوزرعة المحرمي في خطته لتفكيك فصائل الانتقالي التي كلفه بها الزبيدي مؤخراً أم ضمن خطة سعودية لفرض واقع جديد على عدن وتحيد الانتقالي عسكرياً.