مكونات جنوبية تدعو لمواصلة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالكشف عن المختطفين في سجون الانتقالي وتتوعد بالتصعيد
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
دعا عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية، مساء أمس الاحد، الى حماية ودعم مليونية عشال وكل الفعاليات السلمية حتى تحقيق مطالب المحتجون الشرعية والقانونية والعادلة في الكشف عن مصير أبنائهم والإفراج عنهم ومحاسبة مرتكبين تلك الجرائم الفظيعة، الامر الذي اعتبره مراقبون ان هناك ترتيبات عسكرية يجريها مشايخ وسياسيون، بدعم سعودي لتصعيد ضد الانتقالي خلال الأيام القادمة في عدن وعموم المحافظات.
وأكد السياسيون في بيان صادر عنهم، ان جرائم الفظيعة التي يرتكبها الانتقالي بحق المواطنين، ضربت النسيج الاجتماعي الجنوبي ومرتكزاته المتمثلة في إصلاح أخطاء الماضي وعدم تكرارها من خلال تعزيز وتكريس قيم التصالح والتسامح التي يتم ضربها اليوم في صميمها من خلال ممارسات الانتقالي المتمثلة في الاختطافات والاغتيالات والإخفاء القسري وفي قمع الحريات وحق المجتمع في التعبير وكذلك في نهب المال العام وفي الاستفراد بالسلطة والقرار من قبل مجموعة ( مناطقية ) وإقصاءها لبقية الطيف السياسي والاجتماعي على امتداد جغرافية الجنوب من شرقها إلى غربها .
ووفق البيان فان ما شهدته عدن خلال الفترة الماضية من جرائم وأعمال تتطلب تكاتف كل فئات شعب الجنوب وكل مكوناته وشخصياته السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعمل بشكل جماعي كجسد واحد وكبنيان مرصوص لمعالجة تلك الأوضاع قبل تفاقمها ومحاسبة كل من أوصل الأوضاع إلى الحال المأساوي القائم اليوم .
واكد البيان على التزام الشخصيات السياسية والاجتماعية بمساندة مطالب الجماهير الجنوبية التي خرجت في مليونية عشال والوقوف إلى جانبهم والحث على الاستمرار في الخروج والتظاهر وممارسة حقهم في الاحتجاج بكل الوسائل وبكل السبل السلمية المشروعة حتى الاستجابة لمطالبهم العادلة دون نقصان، محذرا سلطات الانتقالي من التمادي في القمع أو التلاعب أو محاولة الاحتواء والالتفاف والتملص والتمييع لقضية المخفين قسراً .
يأتي ذلك على خلفية أحداث القمع الدامية التي ارتكبتها قوات المجلس الانتقالي بحق المشاركين المحتجون في مليونية عشال السلمية المطالبة بالكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الانتقالي السرية، والتي سقط على إثرها قتلى وجرحى واختطاف العشرات من المشاركين.