حماس والجهاد الإسلامي : إغتيال قادة المقاومة لن يفتّ من عضدها
المشهد الجنوبي الأول – متابعات خاصة
أكّدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان أنّ “جرائم الاغتيال الغادرة لقادة المقاومة وعلى رأسهم الأخ القائد الوطني الكبير المجاهد الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والقائد الجهادي في المقاومة الإسلامية اللبنانية المجاهد السيد فؤاد شكر، لن تفت في عضد المقاومة”.
وجاء في البيان ان المقاومة التي “تعاهد الله أولًا، ثمّ تعاهد شعبنا وأمتنا على القيام بواجب الدفاع عن شعبنا وأرضنا والذود عن مقدساتنا وحماية حقوقنا المشروعة مهما بلغت التضحيات”، لن تتأثر عمليات الاغتيال.
وخلال اجتماعٍ وطني في قطاع غزّة في ظلّ معركة طوفان الأقصى في يومها الـ 300 وحرب الإبادة الجماعية، توجهت الحركتان بالتحية والتقدير والعرفان “لشعبنا المتجذر في أرضه، الصابر الصامد المقاوم، وإلى مقاتلينا البواسل في كل الأماكن، وخاصة في قطاع غزّة الذي سطر ويسطر أسطورة تروى في مواجهة أخس عدو وأبشع عدوان؛ كما تتوجه بالتحية الواجبة لشهدائنا الأخيار وأسرانا الأحرار ومصابينا وجرحانا الأبرار”.
ولفت البيان إلى أنّ “المقاومة حق مشروع في مواجهة الاحتلال، وهي باقية ومستمرة ما بقي الاحتلال، وحتّى نيل شعبنا كلّ حقوقه في التحرير، والعودة، وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”، مشيرًا إلى أنّ “ما يسميه الاحتلال الصهيونازي والإدارة الأميركية “اليوم التالي للحرب” هو يوم فلسطيني خالص والقرار فيه لشعبنا، وقواه الحية، ومقاومته الباسلة”.
وأردف البيان “لن نسمح لأحدٍ كائنًا من كان بالتدخل أو العبث في قرارنا الوطني المستقل، وأن أي قوة تقبل أن تكون أداة في يد الاحتلال فسنتعامل معها كما نتعامل مع الاحتلال الصهيونازي لا فرق بينهما عندنا”.
ودعت الحركتان “أهلنا في الضفّة، والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة، وإفشال مشاريع الاحتلال الصهيونازي وتدفيع الاحتلال وأعوانه ثمن جرائمهم”، كما أشارتا إلى أنّ “الاحتلال الصهيونازي لم ولن يحقق أيًا من أهدافه في حرب الإبادة الجماعية، سوى قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير البنى التحتية، والمؤسسات المدنية”.
وتابع البيان أنّ “هذا لن يفتّ في عضدنا، والمقاومة التي صنعت “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر المجيد، والتي أسقطت وللأبد اعتبار جيش الاحتلال وقادته، ومنظومة ردعه، والتي ولّت إلى غير رجعة، ولم يعد لها في قاموس المقاومة على كلّ الجبهات من وجود”، داعيًا “أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم لإعادة الزخم والحراكات الفاعلة في كلّ المدن والعواصم والدول الإسلامية والعربية والغربية، وألا يصبح الدم الفلسطيني، في حرب الإبادة الجماعية، حدثًا عاديًا عابرًا في حياتهم، واعتبار الشهداء أرقامًا على شاشات الأخبار”.
وأكدت الحركتان في ختام البيان “على مواصلة العمل المشترك، والتنسيق الفعال المتواصل على المستوى السياسي، والعسكري، والميداني، والإنساني، وحماية الجبهة الداخلية”، كما دعتا “عشائر وعائلات شعبنا، للنهوض بواجباتها الاجتماعية والوطنية، والتصدي لكل أشكال التعدي على المصالح العامة، وحماية أبناء شعبنا من سلوك الخارجين والمنفلتين عن القانون، كذلك دعتا “الحكومة وأجهزتها إلى اتّخاذ كلّ ما يلزم من إجراءات حازمة تجاه هذه الفئات، والضرب بيد من حديد كلّ من يعبث بالنظام العام، وسنكون سندًا وعونًا لها في ذلك.