تدهور العملة المحلية والنتائج الكارثية
مقال_ محمد علي الطويل
الناس عانوا الويلات ومنذ اعوام وهم يمرون باصعب المراحل واشدها قسوة ونفذت كل سبل المقاومة من اجل البقاء على قيد الحياة خلال تلك المراحل تائهون منهكون اوجاعهم كثيرة ومات البعض منهم على قارعة الطريق اما بسبب الجوع او المرض.
تدهور العملة المحلية يعني فقدانها لقيمتها وتحولها إلى ورق لاقيمة لها ويتم التعامل في السوق المحلية بالعملات الاجنبية وسوف يضطر جزء كبير من الشعب للجوء إلى التسول بعد ان تصبح المرتبات لاتساوي شيء وتنتشر حالات سوء التغذية الحادة والمجاعة بين اوساط الشعب وهذا ما لا طاقة للناس بتحمله اطلاقا .
ينبغي ان يسخر الصحفيين والكتاب اقلامهم ويحصرونها في الحديث على الوضع الاقتصاد المحلي عبر تكنولوجيا النشر الحديثة ووسائل الإعلام المختلفة ويشكلون ضغط على حكومة الشراكة السياسية لتقوم باصلاحات او ترحل فما فائدة بقائها والشعب يعاني الآمرين وشبح المجاعة يداهم كل دار في هذا البلد المثخن بالجراح .
الملف الاقتصادي يتطلب معالجات عاجلة وتدابير ناجعة اهمها وقف الفساد بكل اشكاله والاستفادة من كل ايرادات المنشآت الحيوية العاملة وتوريدها إلى البنك المركزي وتشغيل المنشآت المتوقفة وعلى سبيل الذكر مصافي عدن المتوقفة والعمل على تصدير النفط والغاز وصرف الميزانيات التشغيلية الاساسية للسلطات بالعملة المحلية ووقف النفقات الغير اساسية مثل بدل السفر وغيرها وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد وغيرها من الخطوات التي لها اثرها الايجابي في الاقتصاد المحلي لينعكس ذلك على الصعيد المعيشي لعامة الناس .