كلينتون: «الإخوان» سعت لتحسين علاقاتها بالغرب للضغط على المجلس العسكري
المشهد الجنوبي الأول | المصري اليوم
كشفت إحدى الوثائق التى نشرها موقع «ويكيليكس» للتسريبات من بريد المرشحة الرئاسية الأمريكية ووزير الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون، عن اعتماد جماعة الإخوان على إقامة علاقات قوية مع الغرب للهيمنة على مصر وللضغط بعلاقتهم هذه على المؤسسة العسكرية.
وأوضحت إحدى الوثائق، حسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن حديثاً سرياً دار بين المرشد العام للجماعة محمد بديع ، وقياديين فى بداية فبراير 2012.
وجاء فى نص الوثيقة المرسلة من هيلارى كلينتون إلى «يعقوب سوليفان» بتاريخ 2 فبراير 2012، أن «الجماعة سعيدة للاهتمام الدولى الممنوح لمصر خلال المنتدى الاقتصادى العالمى دافوس، وباتت لديها قناعة بأنها باتت مقبولة من المجتمع الدولى كقوة مهيمنة فى مصر».
وكشفت الوثيقة ما جاء على لسان «مصدر حساس» أوضح أن قيادياً ذا وضع خاص بالجماعة، لم يكشف عن هويته، أكد ضرورة تحلى الجماعة باللباقة والحنكة الدبلوماسية فى التحدث مع المؤسسات الغربية، واعتبر هذا القيادى أن زيارة هذه الوفود إلى مصر قبل نهاية العملية الانتخابية خريف 2012، ليس فقط من شأنها تحسين وضع الاقتصاد المصرى، وإنما الحيلولة دون تحقق أى رغبة للمجلس العسكرى فى التدخل فى العملية الانتخابية. وقال إن «وجود علاقات قوية مع الغرب، خاصة فيما يتعلق بالوضوح فى العلاقة مع إسرائيل من شأنه ليس فقط دعم مصر اقتصادياً وإنما أيضا لمنع المجلس العسكرى من أى محاولة للتدخل فيما يتعلق بتشكيل أى حكومة مقبلة.
وأوضحت الوثيقة أنه بحسب مصدر مهم، فإن بديع كان يرى أن احتمالات نجاح أبوالفتوح فى الانتخابات محدودة، وأن تقدم عمرو موسى أكبر، لكن الجماعة لا ترى غضاضة فى نجاح موسى الذى كان عضواً بالجماعة أثناء دراسته بالجامعة.
وأشارت الوثيقة كذلك إلى سعادة قادة الإخوان بالمباحثات التى جرت بين الجماعة والإدارة الأمريكية، وكذلك صندوق النقد الدولى، وإعراب المؤسستين عن قبولهما تحول مصر إلى «دولة إسلامية».
فيما كشفت مراسلة أخرى بتاريخ 17 ديسمبر، عن اجتماعات جرت بين بديع ومرسى أكدا من خلالها أن بمقدور الجماعة إقامة علاقات اقتصادية وسياسية مع مؤسسات الغرب، على أن تقر الأخيرة بأنه لا عودة لمصر إلى عهد مبارك مرة أخرى، وأن مصر ستتحول إلى دولة إسلامية على النموذج التركى.