تجريف الثروة السمكية.. صيادون يشكون من اختفاء أصناف عديدة من الأسماك في مختلف السواحل اليمنية
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
تستمر كارثة التجريف الواسع الذي تتعرض له الثروة السمكية، وسط غياب تام لحكومة بن مبارك عن هذه الكارثة التي أدت الى تناقص واختفاء أصناف عديدة من الأسماك التي تمثل مصدر رزق لمئات الآلاف من الصيادين اليمنيين، في مختلف السواحل اليمنية.
وقالت مصادر مطلعة أن تجريف الأسماك بشكل عشوائي، التي تقوم به سفن اجنبية عملاقة وسفن واماراتية، قبالة السواحل اليمنية، أدى الى انخفاض أعداد الأسماك المتوفرة واختفاءها، مؤكدة ان ذلك يعتبر أكبر مشكلة تؤرق الصيادين وتهدد مصادر عيشهم.
وأضافت المصادر أصبح الاصطياد السمكي في المناطق الساحلية مهنة شاقة جداً مع تراجع وانخفاض جدوى الأسماك ومردودها الاقتصادي، مؤكده اختفاء أكثر من 20 نوعاً من الأسماك في المناطق اليمنية الساحلية الواقعة على البحر العربي وخليج عدن مثل حضرموت والمهرة وسقطرى، إضافة إلى سواحل اليمن الشمالية الغربية في المخا ولحج.
واوضحت المصادر ان السفن الأجنبية تستخدم أدوات ومعدات حديثة في عملية التجريف للأسماك داخل المياه الإقليمية اليمنية، مؤكدة ان عملية التجريف مستمرة وسط صمت مُريب من حكومة بن مبارك.
وبحسب المصادر فان عمليات التجريف حرمت الصيادين من ثرواتهم ومصادر رزقهم وتدمير الثروة السمكية والشعاب المرجانية وقتل الأسماك الصغيرة والكبيرة والذي سيؤدي للقضاء التام على الأسماك وتكاثرها وتدمير البيئة البحرية، مؤكدة ان تلك العمليات تعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي أدت الى اختفاء الأسماك وانخفاضها في السواحل اليمنية.