الكشف عن مساعي إماراتية لتغيير التركيبة الاجتماعية والسياسية في سقطرى
المشهد الجنوبي الأول – سقطرى
في إطار التضييق الإماراتي على أبناء ومشايخ الجزيرة، أصدر محافظ أرخبيل سقطرى الموالي للإمارات، رأفت الثقلي، قرارا قضى بإلغاء صفة “شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى” وعدم التعامل بها في الشؤون القبلية أو الرسمية للدولة.
وزعم القرار، الذي يحمل رقم 8 لعام 2024، أن المصلحة العامة للمحافظة تقتضي إلغاء هذه الصفة، مبرراً ذلك بأنها استُخدمت لأغراض حزبية وخلقت صراعات وشقت النسيج الاجتماعي والقبلي.
ووصف الثقلي صفة “شيخ مشايخ” بأنها دخيلة على المجتمع السقطري وتتنافى مع العادات والتقاليد الراسخة في الأرخبيل، فيما اعتبر مراقبون القرار يستهدف التكتل القبلي في أرخبيل سقطرى، ويستهدف أحد رموز سقطرى وأحد أشرف رجالها ومشايخها.
وأشار القرار إلى أن أي شخص ينتحل صفة “شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى” سيعرض نفسه للإجراءات الإدارية والقانونية، كما ألغى القرار أي تكليف سابق يتعلق بمستشار المحافظ لشؤون المشايخ والقبائل، زاعماً أن الإجراءات الجديدة تعزز الوحدة الاجتماعية والقبلية في الجزيرة.
ويأتي هذا القرار في ظل اتهامات متزايدة بأن الثقلي، الموالي للإمارات، يسعى لتمهيد الطريق أمام تعزيز السيطرة الإماراتية على الجزيرة عبر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي. ويسعى الى تنفيذ أجندات إماراتية تهدف إلى تغيير التركيبة الاجتماعية والسياسية في الجزيرة لصالح القوى الموالية لها.
يشار الى قرار المحافظ بإلغاء صفة “شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى” يثير قلق العديد من القبائل التي ترى فيه تهديداً لنفوذها التقليدي ومحاولة لإضعاف دورها في مواجهة النفوذ الإماراتي المتزايد داخل الجزيرة.ويسهم في زيادة الفجوة بين الأطراف المختلفة في المحافظة وتسهيل السيطرة الإماراتية.