الجنوب بين مطرقة السياسة وسندان الخيانة .. من يحكم ومن يُضحى ؟!

أسعد ابو الخطاب

في الجنوب العربي، يشهد المواطنون فصلاً مؤلماً من فصول الصراع السياسي، حيث يتصارع الساسة الجنوبيون والشماليون على من يحكم الجنوب، بينما يدفع الوطنيون المخلصون ثمن ولائهم وتفانيهم.

في هذا المشهد الحزين، يتم تجاهل الكفاءات الوطنية واستبدالهم بأشخاص يفتقرون للإخلاص للقضية الجنوبية، كل ذلك لتحقيق مكاسب شخصية ومصالح ضيقة.

هذا هو واقع الجنوب اليوم، حيث تتوارى العدالة وتتلاشى الأحلام.

في هذا المقال، يعبر ناشط حقوقي جنوبي عن هذه المأساة، داعياً إلى ضرورة تحقيق العدالة والمساواة.

الصراع على حكم الجنوب:
الصراع على حكم الجنوب ليس بجديد، لكنه أصبح أكثر وضوحاً وحِدَّة في السنوات الأخيرة:

الطموحات الشخصية: يتصارع الساسة من الجنوب والشمال ليس لتحقيق مصلحة الشعب، بل لتحقيق طموحاتهم الشخصية ومكاسبهم الخاصة.

التهميش والإقصاء: القوى السياسية المختلفة تسعى لإقصاء الأصوات الوطنية المخلصة وتهميشها، مما يزيد من حدة الصراعات والانقسامات.

التدخلات الخارجية: التدخلات الأجنبية تزيد من تعقيد المشهد السياسي، حيث تستغل القوى الخارجية هذه النزاعات لتحقيق مصالحها على حساب استقرار الجنوب.

ثمن الصراعات:
يدفع المواطن الجنوبي البسيط الثمن الأكبر لهذه الصراعات، حيث:

الأرواح البريئة: يفقد الكثير من الوطنيين المخلصين حياتهم بسبب ولائهم للقضية الجنوبية، بينما يتمتع الخائنون بالمناصب المميزة.

تدهور الخدمات: تؤدي الصراعات إلى انهيار الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، مما يزيد من معاناة المواطنين.

الأزمة الاقتصادية: تعمق الحروب والانقسامات من الأزمة الاقتصادية، مما يزيد من معدلات الفقر والبطالة.

الأحلام المجهضة:
الشباب الجنوبي الطموح يجد نفسه محاصراً بين الصراعات والأزمات:

الطموح المكسور: الشباب الذين يحملون رؤية لمستقبل أفضل يجدون أنفسهم مضطرين للهجرة أو العيش في ظل اليأس والإحباط.

المثقفون والمبدعون: المثقفون والناشطون الذين يسعون لتغيير الواقع يواجهون القمع والتهميش بسبب آرائهم وطموحاتهم.

الناشطون الحقوقيون: الناشطون في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية يواجهون التهديدات والاضطهاد لمجرد أنهم يدافعون عن حقوق المواطنين.

نداء إلى الضمير:
في ظل هذا الواقع المؤلم، يصبح من الضروري توجيه نداء إلى الضمير الحي لكل القوى السياسية والمجتمع الدولي:

وقف الصراعات: يجب أن تتوقف هذه الصراعات العبثية وأن يتم التركيز على بناء دولة تحترم حقوق الجميع وتحقق العدالة الاجتماعية.

الاستماع إلى الشعب: يجب أن تُستمع أصوات الشعب وتُحترم حقوقهم في حياة كريمة وآمنة، بدلاً من التنافس على السلطة.

تحقيق العدالة: ينبغي تحقيق العدالة والمساواة بين جميع المواطنين، والعمل على توفير فرص متكافئة للجميع لتحقيق أحلامهم.

الخاتمة:
في بلدنا الجنوب، يتصارع الساسة الجنوبيون والشماليون على من يحكم، ويموت الوطني المخلص بينما يتم اختيار الخائن للقضية الجنوبية للمناصب المميزة.

هذا الواقع المؤلم يتطلب منا جميعاً أن نعمل على تغييره.

علينا أن ندعم العدالة والحقوق، وأن نُعلي من قيمة الإنسان وحقه في حياة كريمة.

فقط عندها، يمكن أن نحلم بوطن أفضل، حيث تتحقق الأحلام وتزدهر الحياة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com