برلمانيون وسياسيون يحذرون من تمرير صفقة ميناء عدن المشبوهة مع الإمارات
المشهد الجنوبي الأول | متابعات خاصة
حذر البرلمانيون ومسؤولين سابقين من كارثة جديدة تلوح في الأفق بعد الكشف عن وثيقة موقعة من رئيس المجلس الانتقالي الموالي للإمارات عيدروس الزبيدي تمنح ميناء عدن للإمارات تحت مسمى “الاستثمار”.
وقال البرلماني علي عشال، في تغريدة على منصة إكس: بسبب صفقات الفساد مر ميناء عدن بمحنتين الاولى مع الشركة السنغافورية دفعت خزينة الدولة ما يقرب 150 مليون دولار حتى ينتهي العقد الكارثي، والثانية مع شركة دبي ودفع مبلغ 23 مليون دولار لإنهاء العقد المصيبة.
وتابع: في الافق تلوح كارثة جديدة بسبب اوضاع الانقسام التي نعيشها وحالة الفساد المسيطر
وحسب الوثيقة التي سبق ونشرها موقع “الجنوب اليمني” الموجهة لرئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، طالب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، شركة عدن لتطوير الموانئ بتوضيح وضع الشركة القانوني والإداري والمالي.
وذكرت الوثيقة المؤرخة في 12 يونيو الجاري أن هناك لجنة وزارية مشكَّلة بقرار مجلس الوزراء للتفاوض مع مجموعة أبو ظبي ومؤسسة موانئ عدن للاستثمار المشترك، وهي على وشك إنجاز الاتفاقية النهائية.
من جانبه طالب وزير النقل السابق صالح الجبواني، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء باتخاذ موقف حازم وحاسم من الاتفاقية المزمع أبرامها بين هيئة موانئ أبو ظبي وعيدروس الزبيدي أو من يمثله لبيع ميناء عدن لأبوظبي تحت يافطة الاستثمار.
وقال الجبواني، في منشور على منصة إكس مخاطباً إياهم: أنتم أكثر من يعلم ما كان عليه ميناء عدن بعد أن سُلم لهيئة موانئ دبي واليمن دولة ولديها من السيادة والهيئات السيادية والقوة ما يؤهلها لرفض أي اتفاقية أو محاسبة من يخل بالاتفاقية، لكن لأن الاتفاقية تلك مرت في ظروف مشبوهة، وكانت تهدف منها تعطيل ميناء عدن لمصلحة موانئ دبي وهذا ما حصل.
وتابع: “أما اليوم واليمن ليس بعافيتها وفي حالة حرب وتدخل خارجي وسيطرة عسكرية لقوات من الخارج في جهات متعددة من البلاد واللا دولة يزمع الزبيدي بيع ميناء عدن وكأنه ملك من أملاكه، وبلا حياء وبلا خجل يأمر وينهى خارج الأطر القانونية لعقد الاتفاقيات التي يجب أن تمر بها أي معاهدة أو اتفاقية في الظروف العادية ما بالكم اليوم في الظروف التي تعيشها اليمن”.
وأبدى الجبواني أمله في أن يمنع المجلس الرئاسي والبرلمان والحكومة عقد هذه الاتفاقية” لكي لا تتهموا بالتواطؤ فيما يجري، وكأن الاتفاقية الأمنية مع الإمارات، وشركة الاتصالات الإسرائيلية ذات الغطاء الإماراتي لم تعلمنا التوقف عن هذا السلوك المدمر.
وأكد أن التفريط بالسيادة خيانة عظمى، والذي في موقع السلطة والقوة اليوم سيكون مجردا منها غدا وستكون قاعات المحاكم هي مكان كل من باع أو فرط أو تواطئ في الوطن ومؤسساته”.
وأكد وزير النقل أن اليمن سيخرج من أزماته ومشاكلة وسنستعيد الدولة فلا يظننن الذين يتصرفون بالبلد كأنها من أملاكهم أن وجودهم في رأس السلطة نهاية المشوار.. عادنا إلا في البداية وأن غدا لناظره قريب”.