انهيار العملة المحلية يتطلب حلول جذرية
محمد علي الدويل
تواصل العملة المحلية انهيارها امام العملات الاجنبية حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد الـ ١٧٤١ ريال يمني بينما الريال السعودي ٤٥٩ ريال يمني خلال التداول اليوم الثلاثاء في السوق المحلية وهذا ضمن سلسلة التدهور التي تمتد لسنين لان السلطات المتعاقبة (الحكومة والرئاسة) لم تقم بمعالجات جذرية بل اعتمدت على طلب المساعدات المالية من الدول الاخرى وايداعها في البنك المركزي اليمني وينتج عن ذلك توقف سعر الصرف عند حدود معينة ولمدة زمنية محدودة ثم يتجدد الانهيار.
الناس تائهون ولا طاقة لهم تحمل نتائج تدهور العملة الكارثي لأنه من الصعب عليهم بمصادر دخلهم الضئيلة والمحدودة مواجهة غلاء الطعام والشرب والسكن والمرض والملبس والتنقل ما يجعلهم امام موت بطيء بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
على الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي تدارك خطورة التدهور وسرعة اتخاذ حلول ومعالجات تنقذ السكان من موت محقق، حلول جذرية ودائمة تعتمد على تفعيل دور هيئة مكافحة الفساد وتصدير النفط والغاز وتشغيل كل منشآت البلد الحيوية وتوريدها إلى البنك المركزي وغيرها من الاصلاحات والخطوات الجريئة التي تعيد للريال اليمني مكانته الطبيعية.