الجنوب في قبضة الفاسدين
عبدالله راجح اليهري
من الافضل ان تكون رمزا وحيدا في الطريق الصحيح و لا تكون قائدا و زعيما في الطريق الأخطاء هذا ما نشاهده اليوم في الانقسام المجتمعي في جنوب اليمن بين الراي العام و بين القيادات في المجلس الانتقالي في السلطة و صاحبة القرار السياسي في المجلس .
و كانت مشاركة المجلس الانتقالي في الحكومة بعدد من الوزراء هي الذي احدثت الانقسام في الشارع بسبب تردي الاوضاع المعيشية و الخدماتية ، خاصة منظومة الكهرباء ، و في زمن الحراك الجنوبي الدي قاده الزعيم حسن احمد باعوم لم يشهد الجنوب انقساما داخل الحراك السلمي غم اختلاف ر جهات النظر من قبل بعد المنتمين للاحزاب اليمنية .
بعد ما اصبح الريفيين في السلطة و موقع القرار السياسي في الهيئات العليا داخل المجلس بدات الفوضى و السلب و المحسوبين على القرويين وظهرت جماعات كانت بالامس لا تملك قوت يومها اصبحت تملك اراضي و تشتري فلل في القاهره و تملك مصانع خارجيا و كسبت مال غير شرعي و قربت الاصحاب و الاسره و حجبت عن القيادات السابقه و السباقة في النضال .
كان الحراك السلمي يستند قوته من الشارع الجنوبي و يعتمد على الشارع حتى عودة الدوله و الجميع كلهم تحت سقف واحد و جميعهم بين الساحات و السجون و لا يوجد عائق بين القيادي و الزعيم او القيادات و المواطنيين تواصل مستمر دائم بدون اي تكليف او بحث عن احد القيادات لاجل اللقاء بها .
قيادة اليوم بدات تعود الدوله و النظام السابق في عهد عفاش و الاخطر من ذلك من يسيطر على مقاليد القرار اهل القرية و المقربين من الاسره و استبعد الرعيل الاولى بل اقصي نهائيا و اصبح من المستحيل بسهوله مقابلة قيادي في رئاسة المجلس او الامانه العامه فكيف تستطيع البحث عن رئيس المجلس الذي يحاط به قوه امنية مشددة و حواجز عسكريه و هذا ينقل لنا تناقضات الباحثين عن الوطن و المواطن الذي اصبح القيادي اليوم يلبس افخر البنطلونات و الثياب الفاخره و السيارات الضخمه فاخرة الماركات و الموديلات الجديدة .
فكيف تتصرف القيادة الحالية في محاربة فساد القيادة قبل محاربة فساد المؤسسات الحكومية و بكل اسف الاعلام للمجلس يهاجم المعارضين لتوجهات و طريق القادة و في نفس الوقت نرى ان الاعلام لا يهاجم المفسدين و خاصه من المحسوبين على القيادات و التي اصبحت سمعتها بين اوساط الجماهير ، ان كثير من اعمال العنف في الشارع بسبب تدهور الخدمات هم من ناس معارضين للفساد القائم و تجاهل مطالب الجماهير بذلك تكون القيادة تخلت عن اهداف الثورة و تخلت عن السير في طريق إعادة الدولة الجنوبية وهذا اسوا فترة في حكم المجلس الانتقالي و الرئاسي للحكومة وايا ما كانت المصداقية فإن المجلس وصل إلى درجة الحضيض بعد تدهور الخدمات رغم إن الحكومة معادية للمجلس الانتقالي رغم ان الجيش و الاعلام تحت قيادة رئيس الانتقالي الا ان المجلس لم يفرض السيطرة الكاملة على الارض من المحافظات الجنوبية و ظلت منها يسيطر عليها النظام السابق و تملك زمام الامور بمساعدة التحالف البلاء الحقيقي و المرضي المزمن في الجسم .
اذا لم تسرع قيادة المجلس في تصحيح المسار و محاربة الفاسدين و اصحاب الكسب السريع داخل المجلس فإن هذا سيشكل تمردا داخل المجلس و تكوين تيارات سياسية في الشارع تعمل ضد الانتقالي و تطالب إسقاط قيادته بعد ما تسحب الثقه من كل قيادته ، كيف يتصرف المجلس الان في ظل غليان الشارع وإذا لم يطيح المجلس برموزه الفاسده فإن الشارع سوف يطيح بكل قيادة المجلس الانتقالي و تعود الشارع إلى نقطة البدايه للثورة ..