خلافات كبيرة داخل المعاشيق..العليمي يحضر للاحتفال بعيد الوحدة والسعودية تهدد الزبيدي بالتصفية واقتلاع المجلس الإنتقالي”تقرير”
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
تشهد مدينة عدن أزمة سياسية بين حلفاء التحالف الرئيسين ” مجلس القيادة الرئاسي المدعوم سعوديا والمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا” طفحت على السطح مؤخرا نتيجة الغليان الشعبي في محافظات الجنوب ضد انقطاع الكهرباء وانعدام الخدمات وانهيار العملة والوضع الاقتصادي.
تطورت الأزمة السياسية مؤخرا بعد عودة الدكتور رشاد العليمي الى عدن والذي يحضر لاحتفال كببر بمناسبة عيد الوحدة اليمنية (22 مايو) محاولا صرف نظر المواطنين عن انهيار الوضع المعيشي والاقتصادي بسبب فشل حكومته و خلق حدث جديد يصرف انتباه المجتمع عن وضعهم المعيشي المتردي.
انصدم رشاد العليمي بمعارضة عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي الجنوبي ورفضه اقامة الاحتفال في عدن كون ذلك محرجا له أمام جمهوره ومعتبرا ذلك آخر مسمار يدق ناقوس نعش الانتقالي الذي فقد شعبيته الجنوبية بانضمامه الى مجلس القيادة اليمني و التكتل الذي انشاته امريكا مؤخرا متخليا عن مطالب الجنوبيين ومستخدما القضية الجنوبية كوسية للتكسب بها.
مؤخرا كشفت مصادر سياسية ان عيدروس الزبيدي يعتزم تجميد عضوية مشاركته في حكومة بن مبارك بعد ان فشلت هذه الحكومة في اداءها محاولا الانتقالي الاختلاس من المسؤولية التي حملها على عاتقه في الحكومة وفشل في توفير مايلزمه للمواطنين ومحاولا العودة الى تحت عباءة القضية الجنوبية والتشبث بحقوق الجنوبيين الذين نسيها وقت مشاركته في الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.
وقالت المصادر أن الزبيدي بدأ التحرك في لقاءات خاصة بالمجلس الانتقالي و رافضا حضور اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي باعتباره مقاطعا للمجلس.
في الوقت نفسه أكدت ذات المصادر ان رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، وجه بمنع نشر أخبار الزبيدي بما في ذلك اللقاءات بوزراء ومسؤولين في حكومة بن مبارك.
و عاد الزبيدي إلى عدن خلال الأيام الأخيرة بعد تهديد العليمي بإعلان مأرب عاصمة مؤقتة بدلاً عن عدن في حال استمر الزبيدي في عرقلة احتفالات الوحدة اليمنية ووسط تهديدات السعودية للزبيدي بالتصفية واقتلاع المجلس الإنتقالي.