لن تعود ” الكهرباء” وبقية الحقوق إلا بعودة وهج ثورة الخطاف و العظمي
بقلم: عبدالله جاحب
لا توهب المطالب المشروعة بالشعارات والاقاويل ، ولا تنتزع الحقوق المسلوبة بالإجتماعات وكثرت تشكيل اللجان ، ولا تأخذ المظالم ب ” الطبطبه” على الظهور أو بمسح ” الرؤوس” ، وحاضر سيدي وعلم ينفذ يا ” فندم ” .
فلا ذل يصنع ” عزة ” ، ولا خنوع ينتزع ” شموخ ” ولا خضوع يؤهب ” كرامة ” ، ولا جبن يمنح ” شجاعة ” ، فلا توجد منطقة ” وسطى ” بين الحياة والموت .
الكهرباء هو أحد المنجزات ، التي صنعتها ثورة الشهيدين ( الخطاف و العظمي ) ، وهي الثمرة التي تم حصد ثمارها من شجرة مطالب ” الثورة ” ، التي تلاشت وتبخرت وسقطت بسقوط وهج ومصباح ونور وضياء الثورة المنير ” الخطاف ” ورفيقة ” العظمي ” .
لم يكن إيصال التيار الكهربائي إلى مديرية رضوم في محافظة شبوة من منشأة بلحاف الغازية ، إلا الجزء اليسير والشيء البسيط لا أهالي وسكان مديرية رضوم ، على الرغم من أنه لم يغطي كل عزل وقرى وبلدات المديرية ، وانحصر على رقعة جغرافية محددة ومعينة استهدفت المناطق المحاذية والمحيطة والقريبة لشركة بلحاف الغازية بمديرية رضوم في محافظة شبوة .
سقط الشهيدين الخطاف و العظمي وسقطت معهم أماني وأمنيات وتطلعات الشعب الرضومي ، وكان سقوطهم القشة التي قسمت ظهر ” المطالب والحقوق ” لأبناء مديرية رضوم في محافظة شبوة .
اليوم يضيق الخناق على المديرية ، ويشن عليها عملية تهميش واقصاء وتسلب حقوقها جهراً نهاراً ، وترمى مطالبها المشروعة والمسلوبة تحت أقدام التجاهل والتهميش ، وتداس بأقدام مطلع والفاتحين الجدد وثوار سم طال عمرك .
ظلام دامس وشحة وانعدام التيار الكهربائي في كثيراً من مناطق وعزل وقرى وبلدات المديرية ، في ظل وجودة طاقة كهربائية ” عالية ” تستطيع توليد الكهرباء لجميع الرقعة الجغرافية الرضومية ، داخل المنشأة ، وبقدرة توليدية تلبي احتياجات ومتطلبات جميع مناطق المديرية دون انقطاعات أو توقف يذكر .
ولكنها للأسف الشديد تفاجئنا منشأة بلحاف الغازية والقائمين عليها اليوم ، بسحب ما انتزع بالسابق بعنفوان ووهج ثورة الشهيدين الخطاف و العظمي انتفاضة ما عرفت باسم ( الفقر ) ، وجعل المديرية تترنح بين الظلام الدامس بين ساعة وأخرى .
أننا اليوم أمام مفصل تاريخي جديد ، يعود بنا إلى إكمال كتابة تاريخ ماتبقي من ثورة الشهيدين الخطاف ورفيقة العظمي ، والعودة إلى وهج ومصباح ونور وضياء ثورة ( الفقر ) والسير على قانونها ودستورها ، فلا جدوى من حقن الإذلال ولا فائده من لجان التخدير ، التي لا تلبي طموحات الشارع الرضومي ، ولا تزيد إلا من أمد المعاناة ، وإطالة السجود في صلاة الخضوع والخنوع .
عودوا إلى ثورة الشهيدين الخطاف ورفيقة العظمي ، فلا سبيل لا انتزاع الحقوق المسلوبة والمطالب المشروعة الا ” هي ” ، فهي ليست ذنب يرتكب ، أو جرم إرهابي يحرم ، وغايات إخوانية تجرم ، أو خمس ” سيد ” يدفع ، هي حقوق خدماتية مسلوبة ومطالب مشروعة ، ترفض طقوسات الذل وصلاة العبودية .