ضـاع الــوطن… بقيادات الصرفة
عمر المسقعي
بين الصراعات السياسية والعسكرية وتدخل الاجندات الخارجية ولاسيما اننا نعيش تحت الوصاية الدولية، اصبح موطني مرتع خصب لكل التيارات والاجندات الخارجية تتحكم فية وتعبث فية كما تشاء وتبني لها مكونات وكيانات بعدة مسميات خاصة بها تضرب بعضها ببعض حسب المتغيرات والمعطيات من ابناء جلدتنا للاسف الشديد الذين رضوا بشئً من المال المدنس وهم قيادات الصرفة، متناسين ماذا يعني الانتماء لوطنك وحب الوطن وبنائه، قيادات هشه لاتحمل اي معيار من المؤهل لقيادة البلد …
لقد خذلنا السياسيون قيادات وأحزاب، فكل ما في جعبتهم تخريفات وأضاليل، وساقوا لنا من الأوهام ما جعلنا نصدق أنهم على الأخذ بأيدينا ولقضيتنا قادرون.
اليوم نكتشف أن الجميع اجلسونا على خازوق طال بتمدده فينا واحس به كل ما اختلط بعظم….
آه يا وطن.. وآه يا شعب، كلهم تآمروا عليك، وسلبوا أرضك وكرامتك، وانتهكوا عرين حريتك وحرماتك، وأذلوا ركائز وطنيتك وكسروا شوكة هيبتك….
إن البلد مرشح لكل أنواع الكوارث الاجتماعية والمجاعة الصامتة، وحتى المواجهات المسلحة بين أبناء الوطن الواحد…
فالمؤشرات خطيره والرؤية غير واضحة والوطن يتجه الى النفق المظلم المجهول!!!!.
وكما وصف الشاعر الشعبي – انور الكوني- وهو يصف حال قادتنا اليوم وكيف اضاعوا الوطن حيث قال في قصيدته:
وطناضاع والشعب الابي فوق الرصيف
وقادتناعلى الصرفات ماحسو بدي فينا
ودي عاده معانا منهم اصله شريف
ساكت على ماضن ماهمه مأسينا
ومسكين المواطن كم يلاقي من كريف
وكم ضربات يتحمل واوضاعه تبكينا
قيادتنا براهم يقرفو الدنيا غريف
وماواحد يحاسبهم ولافادت شكاوينا
لمن بالله بانشكي ومن عاده نظيف
ودولتنا بلى هيبة ولاقانون يحمينا
الى المجهول بانمشي وواقعنا مخيف
وماندري معانا من ومن باعو مبادينا
ومن ذل الوطن والشعب ومن هولي حليف
ومن هواللي نصفق له وهو بالقدر يكوينا
وثابت بن عوض ريته وبوحمدي يضيف
عن الاوضاع دي ردت عزيز القوم واطينا
وذلت موطني والشعب بالفطره عفيف
يموت من الغلا والجوع في بيته يجافينا
ورب الكون مانخضع لكمن هو سخيف
ولا لكمن فسل جاب اموال يقرينا
بعزة نفس باندحق على الحيد المنيف
وبالقدم باندوس اخشام عادينا
وبانصبر على المكتوب والمولا لطيف
على القضاء والقدر راضين داعينا
وصلوعالنبي المختار دي ماله وصيف
واله والصحابه حبهم والله يكفينا.