قرار لوزير الداخلية يتجه بمحافظة شبوة الى مزيد من الفوضى
المشهد الجنوبي الأول _ شبوة
كشفت مصادر مطلعة عن دور تخريبي تنفذه بشكل منظم جماعة الإخوان باليمن، في مسعى لإحداث فوضى أمنية جديدة في الفوضى السابقة بشبوة.
وتتجسد هذه السياسة في ما تقوم به الإخوان في اليمن مؤخرا، من محاولة تفاقم دائرة الصراع في محافظة شبوة عبر تعيين قائد جديد للقوات الخاصة، مقرب من حزب الإصلاح الإخواني في قرار دبر بليل بعيدا عن التنسيق مع السلطات المحلية في شبوة المعنية قانونيا بالأمر.
القرار الذي أصدره وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان، الموالي لحزب الإصلاح، قضى بتعيين علي محمد طعموس القميشي برتبة “عقيد” قائدا لقوات الأمن الخاص في شبوة، مما شكل نسفا واضحا لمضامين الشراكة تحت مظلة المجلس الرئاسي، بحسب مراقبين.
ويرى الباحث والكاتب السياسي، والخبير، صالح علي الدويل باراس، أن “قوى الإخوان في السلطة، ومنذ هزيمة تمردهم في محافظة شبوة مازالت مستميتة في إعادة الصراع إلى المحافظة”.
ويعتقد باراس أن “شبوة بالنسبة للإخوان هي الخاصرة القاتلة لمشروع جنوب اليمن، وإسقاطها يعني إسقاط مشروع الجنوب اليمني، وهم معتمدون في ذلك على وزير الداخلية، الذي يدير الوزارة بانحياز إخواني مؤدلج”.
وقال الكاتب السياسي ان الوزير الإخواني قد حاول شرعنة انقلابهم السابق في شبوة، لكنه فشل، ثم جمع شتات ذلك الانقلاب في منطقة عارين ويتعامل معهم كقوة شرعية، بل يريد أن يفرض المفردات الأمنية لهم من خلال تعيبنهم على رأس تلك المؤسسات”.
ويشير باراس إلى أن “أبرز مثال لتلك الاستماتة محاولة الوزير الإخواني تنصيب قائد للقوات الخاصة في المرة الأولى بعد فشل انقلابهم، وفي المرة الأخيرة أعاد تعيين قائد للقوات الخاصة وهو ليس مقربا لحزب الإصلاح فحسب، بل ومن أبرز رموز التمرد في المحافظة”.