الإحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية
محمد ناصر العاقل
الإحتجاجات في الجامعات الأمريكية وبعض الدول الأوربية على الحرب في غزة تدل على أن الإعلام يؤثر في الوعي والرأي ولو بعد حين فقد جاءت هذه الاحتجاجات الطلابية بعد ما يقارب سبعة أشهر من الحرب على غزة مع وجود إعلام رسمي في أمريكا ضاغط ومهيمن على نقل الحقيقة بما يتوافق مع الموقف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية المؤيد والداعم لإسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني على كل فقد أكد هذا الحدث أن السيطرة على عقول الناس وأفكارها ومعتقداتها وقناعاتها أصبح أمرا صعبا مع وجود الإعلام المفتوح عبر شبكات التواصل وصار من المناسب من الجهات الرسمية الحاكمة أن تراعي هذا التغير ، وفي حالة استخدام العنف مع الإحتجاجات فإن أمريكا ستعطي عن نفسها صورة سيئة في التعامل مع الحرية من الداخل كما هي في الخارج ، وفيه رسالة لأهل الرسالة السامية ” الإسلام ” ألا يستهينوا بالرأي والدفاع عن القضايا المهمة فإن الرأي بنمو كما بنمو الكائن الحي وكما ينمو المال ويكون في نمائه قوة يضعف أمامها الأعداء والمفسدين والعابثين بمقدرات الأمة
ومن دلالات هذا الحدث أن الغرب على المستوى الرسمي واقع في نفس ما وقعت فيه الأنظمة العربية وهو أنه متمسك بفرض رأي الدولة على الشعب ويرفض التغيير مهما كان واقعيا ومنطقيا عندما يسمي الإحتجاجات الطلابية مع مالها من مبررات بأنها “معاداة للسامية ”
لعل هذا الجيل الأمريكي يكون جيلا أكثر اعترافا بحقوق شعوب العالم ومن ذاك المسلمين ويكون أكثر تسامحا وأقل حقدا على المسلمين ومن ثم يدخل منه الكثير في الإسلام لإنه ما من فكرة تسحر القلوب وتأخذ بألباب الشباب المتطلعين إلى الحرية والجلوس مع الحقيقة وجه لوجه مثل الإسلام