من يقف خلف شحنات الادوية القاتلة

قيس الشاعر

مؤخرا دار الحديث حول كميات كبيره من الادوية موجوده مندو مده في ميناء عدن مخزنه في حاويات وصفت بأنها غير قانونية و مخالفة للمو اصفات و شروط الجوده و مضره بالانسان و محفوظة بطريقة غير مناسبة الا ان كل ذلك انتفى بحكم قضائي منح تلك الشحنه سند اجازة العبور القانونية و نفى عنها كل الصفات الاخرى الى ان تدخل النائب العام و اوقف الحكم القضائي و منع خروجها من الميناء

ان قانونية هذه الشحنة من عدمه لا يهمنا كل مايهمنا الضرر التي تتسبب به هذه الشحنات التي تدخل الى عدن على الكائن الادمي و من يقف خلفها و طالما انها وصلت الى رصيف ميناء عدن هذا يعني انها دخلت بطريقة قانونية و مرت بمراحل عده من عمليات النقل و تحمل مستندات و اوراق بأسماء مستورديها مثلها مثل شحنة الادوية السامه التي تم ضبطها في مطار عدن و صنفت يومها تصنيف غير مناسب بانها مهربة

حيث ان الفرق بين المواد المهربه و المواد المستوردة بطريقة قانونية ان المواد المهربة تسلك احيانا طرق سير رسمية او غير رسمية ملتوية برية او بحرية بعيدا عن انظار قوات الامن المكلفة بحماية الحدود و المنافذ البرية و البحرية و تخفى داخل اشياء تحمل مواصفات وتسميات اخرى او في اماكن مخفية داخل وسيلة النقل و كذلك عمليات التهريب الجوية التي تتم عبر المطارات ايضا يتم فيها اخفاء المواد الممنوعة بطريقة محكمة و مبتكرة حتى لا يتم كشفها و هذا لا ينطبق على تلك الادوية الخطيرة التي تم ضبطها سابقا في مطار عدن و صنفت على انها مهربة بينما هي شحنت بطريقة قانونية و مستوفيه كل الاوراق و المستندات الخاصة بعمليات الاستيراد و الشحن و خزنت داخل حقائب بطريقة عادية و ظاهره للاعيان و خاضعة لأجراءات التفتيش الروتيني مثل بقية البضائع التجارية القادمه جواء اي انها لم تكن بحاجه لأجهزة استشعار حرارية او عمليات تفتيش دقيقة للكشف عنها

و اوضح امثلة عن عمليات التهريب هو ضبط كميات من المخدرات و مادة الحشيش مدسوسة داخل شوالات السكر في ميناء عدن و ايضا ضبط كميات من اغلفة ادوية فارغة مخفية داخل اطباق ( كراتين ) خاصة بالأحذية

و يتضح من خلال عمليات الضبط السهله لهذه المواد الدوائية القاتله انه ليست الاولى التي دخلت البلاد و ان استيرادها لم يكن مغامرة او مجازفه محتمل امر ضبطها و توقيفها بل يبدوا انها عمليات استيراد معتادة تلتها عمليات استيراد مشبوهه لمواد قاتلة

و من المستغرب انه في كل مره يتم فيها الحديث عن ضبط شحنات الادوية و اضرارها و خطورتها على الانسان لا يذكر اسماء مستورديها و كأن هذه الكميات الكبيره من الدواء القاتل اسقطت من السماء او اخرجتها امواج البحر الى الساحل او استخرجت من باطن الارض و لا يعرف من صاحبها

ومن منا لايذكر المواد المخدرة التي تم ضبطها داخل شحنه من السكر و لم يتم الكشف عن خفاياها و اسم التاجر المستورد لسكر

و طالما ان الامر في كل مره يقتصر فقط على الاضرار التي تتسب بها هذه المواد و الترويج لعمليات الضبط و التوقيف اعلاميا دون الكشف عن من يقف وراء دخولها ستستمر هذه المواد القاتلة في الدخول و في كل مره سيبتدع مستورديها طرق تمنحهم الحق القانوني في دخولها

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com