صحيفة روسية: أصبح اليمن عظم في حلق أمريكا
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
لن تكون أمريكا قادرة على المقاومة الكاملة لتصرفات اليمن لفترة طويلة، وخاصة لصد الهجمات الصاروخية التي تحدث في البحر الأحمر، إن واشنطن ببساطة تفتقر إلى الخبرة في التعامل مع الخصوم الذين لديهم عدد كبير من الصواريخ المضادة للسفن، ويحتاج الأمريكيون إلى زيادة قوتهم في تلك المنطقة، وقمع الدفاعات الجوية لليمنيين، وتحييد منصات إطلاقهم.
لكن لا يزال يتعين على الولايات المتحدة العمل في هذا الاتجاه لحماية طرقها التجارية وسفنها الحربية، علاوة على ذلك، أعلن أنصار الله اليمنيون بالفعل عن خطط لمواجهة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وقد قيل ذلك فور قيامهم بالفعل بتنفيذ هجومين خطيرين:
أولاً.. ضربوا صاروخاً على سفينة حربية أمريكية، وهو أمر مهم للخدمات اللوجستية الأمريكية للجيش الذي يهاجم اليمن، ثم هاجموا ناقلة نفط إنجليزية.
فالحوثيون خطرون لأن لديهم طائرات صغيرة بدون طيار، وطائرات بحرية بدون طيار، وصواريخ مضادة للسفن تحت تصرفهم، ولا يستطيع الأمريكيون صد هجماتهم من مدمراتهم، وهي القوة الوحيدة الأمريكية الرئيسية في البحر الأحمر، ويعد نظام الدفاع الجوي Aegis المثبت عليه جيدًا، لكن إطلاق النار على طائرات صغيرة بدون طيار بمساعدته مكلف للغاية، بالإضافة إلى ذلك، قد لا يتمكن الصاروخ ببساطة من اللحاق بالطائرة بدون طيار بسبب حجمها.
ومن المهم أيضًا أن يجد الأمريكيون منصات الإطلاق الحوثية ويتخلصوا منها، ويمكن لصواريخ كروز على المدمرات القيام بهذه المهمة بشكل جيد، لكن الكشف سيتطلب إبقاء الطائرات في الجو باستمرار أو استخدام بعض الوسائل الأخرى لمراقبة أراضي اليمن.
ويتمتع اليمنيون بمساحة كبيرة إلى حد ما، كما أن صواريخهم تتمتع بمدى جيد، ورغم أن الأميركيين يتمتعون بقدرة استطلاع ممتازة، إلا أنهم غير قادرين على كشف جميع منصات الإطلاق أو معرفة مكان تخزين الصواريخ، وتؤدي الكثافة السكانية والتضاريس الجبلية مع وجود العديد من الأنفاق إلى تعقيد المهمة.
الولايات المتحدة فقط لديها نقطة ضعف – فهي تفتقر إلى الخبرة في محاربة المعارضين الذين لديهم عدد كبير من الصواريخ المضادة للسفن، وكانت المرة الأخيرة التي واجهوا فيها مثل هذه الأسلحة أثناء صراع عسكري، لكن كثافة استخدامها هناك كانت أقل بكثير، وسيتعين على الأميركيين اكتساب الخبرة في عملية مواجهة اليمنيين، وفي غضون ذلك، فإن الأساليب التي تتبعها واشنطن لا تزال أقل مما هو مرغوب فيه.
ومن الضروري أن نفهم أن أنصار الله اليمنيون يقاتلون منذ فترة طويلة ضد تحالف تقوده المملكة العربية السعودية، والذي كان له أيضًا تفوق جوي، والآن يواصل اليمنيون مهاجمة السفن الأمريكية، ولا تزال الولايات المتحدة قادرة على الرد، ولكن عاجلاً أم آجلاً سيضرب الصاروخ المدمرة الثمينة.
– صحيفة: مستقبل روسيا