كل يوم تتقاطر الناس لحضور مجلس العزاء الذي أقيم في مكتب بريد خورمكسر ، وبعده انتشر هذا العزاء على مستوى مكاتب بريد محافظة عدن وتجد المعزون يحضرون يومياً الى هذه المكاتب ويقعدون في باحة البريد ويتناولون الحديث عن ((الراتب)) الذي صدمته سيارة البريد منذ ثلاثة اشهر .
وتم إعلان وفاة الراتب المتوفي ولهذا تجد المعزون يتقاطرون الواحد تلو الاخر حتى توسع العزاء وامتد على مساحة قد تربوا على مساحة كليو متر مربع. والكل نادمون على فقدان (متوفاهم ) الذي قضى نحبه تحت عجلات الريد يستعرضون كيف ان المتوفي رحمة الله عليه كان يوفر لهم بعض الخدمات ، رغم (قلته) وضعفه ن ونحافة جسمه الا انه كان يؤدي الغرض و(يستر) عيوب الفقراء . على رؤوسهم جراء هذا المتوفي الذي فارقهم في وقت كانوا في امس الحاجة اليه ، حتى انه في عيد الاضحى مر دون ان يلفت نظرهم وعاشوا ولا بيدهم شيء لان الراتب المتوفي تركهم بلا رحمه .
مجلس العزاء يتلقى التعازي يومياً ومن كان ((فقيده)) الراتب عليه تقديم تعازيه اما كتابة واما بالحضور الى مجالس العزاء وكل مكاتب البريد مفتوحة لتلقي العزاء