الإحتلال الإسرائيلي يستهدف تجمع لمواطنين ينتظرون لحظة وصول المساعدات في غزة
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
استهدف الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء مجددا فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات، وواصل قصف المناطق السكنية مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، بينما يواصل الجوع الفتك بالفلسطينيين شمالي قطاع غزة.
فقد قال مراسل الجزيرة إن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 10 على الأقل في إطلاق نار إسرائيلي على مواطنين قرب حاجز وادي غزة وسط القطاع.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مواطنين تجمعوا للحصول على مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى شمالي القطاع، حيث تنتشر المجاعة بين السكان.
وفي التطورات الميدانية أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 16 شهيدا من مناطق متفرقة في خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ فجر اليوم.
كما أفاد المراسل بوقوع شهيدين في قصف إسرائيلي على منطقة القرارة شمال خان يونس، مشيرا إلى وقوع شهداء وجرحى في قصف مماثل استهدف فلسطينيين وسط بلدة بني سهيلا قرب المدينة.
وفي منطقة خان يونس أيضا، نفذت قوات الاحتلال قصفا مكثفا استهدف “مدينة حمد” المحاصرة ومناطق في شمال خان يونس.
وفي جنوبي القطاع أيضا، ذكر مراسل الجزيرة أن طفلا استشهد في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة المطار شرق مدينة رفح.
وفي وسط القطاع، قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا استهدف اليوم منزلا في شارع المطاحن جنوب دير البلح، وبالتزامن شيع الأهالي جثامين 12 شهيدا من مستشفى شهداء الأقصى.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مساء أمس وفجر اليوم منزلين في دير البلح ومخيم البريج، مما أسفر عن استشهاد 6 أشخاص.
وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، تمكنت طواقم الدفاع المدني من إنقاذ طفلة على قيد الحياة وانتشال عدد من الشهداء والجرحى من تحت ركام منزل بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا في المخيم.
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 9 مجازر راح ضحيتها 86 شهيدا بالإضافة إلى جرح 113 آخرين.
وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 30 ألفا و717 شهيدا، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 72 ألفا و156 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي ما يتعلق بالمعارك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العمليات العسكرية متواصلة في خان يونس، وفي وسط وشمالي القطاع.
وأضاف الجيش أن سلاح الجو شن غارات شمال غزة، واستهدف مبنى عسكريا قال إن مسلحَيْن شاركا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد تحصنا فيه.
وتابع أن لواء “ناحال” يواصل عملياته وسط قطاع غزة، مدعيا أنه قضى أمس على نحو 20 مسلحا فلسطينيا.
وكان الجيش الإسرائيلي أقر قبل أيام بصعوبة المعارك في خان يونس، في حين أكدت المقاومة أنها تخوض قتالا ضاريا في عدة محاور بالمدينة وتكبد قوات الاحتلال خسائر كبيرة.
ميدانيا أيضا، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة لجنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة غزة.
وبثت سرايا القدس مشاهد لقصف مقاتليها مواقع تجمع جنود وآليات عسكرية إسرائيلية شمالي قطاع غزة بقذائف الهاون.
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن عدد الشهداء بسبب سوء التغذية والجفاف ارتفع إلى 18 في قطاع غزة.
وأضاف القدرة أن المجاعة في شمالي قطاع غزة وصلت إلى مستويات قاتلة، خصوصا بين الأطفال والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، مناشدا دخولا فوريا للمساعدات الإنسانية والطبية.
وطالب المتحدث الفلسطيني المجتمع الدولي والأمم المتحدة باستخدام كل أدوات الضغط، لضمان وقف فوري للعدوان، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية في شمال غزة.
يأتي ذلك، بينما تتواتر الاتهامات لقوات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب تجويع على السكان عبر منع وصول المساعدات، خاصة للمحاصرين شمالي القطاع.