دعوة من الأمم المتحدة الى واشنطن وموسكو الى العمل لوقف القتال في سوريا
Share
بي بي سي
حض منسق الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا، يان إيغلاند، روسيا والولايات المتحدة على الاضطلاع بمهمة وقف القتال، الذي يستعر حول مدينة حلب.
وقال إيغلاند إن قصف المدنيين في المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة، لابد أن يتوقف، ولابد أن يسمح لشاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى المدينة.
ويشتكي العاملون من مجال الإغاثة من تدهور الأوضاع، وصعوبة الوصول إلى العالقين تحت الأنقاض، وقلة عدد فرق الإنقاذ التي تتولى مهمة إسعاف المصابين والبحث عن العالقين.
وتدور معارك عنيفة بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة في حلب شمالي سوريا للسيطرة على مخيم حندرات الاستراتيجي شمالي المدينة.
وذكرت مصادر في المعارضة إن مقاتليها شنوا هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على المخيم الذي قال الجيش السوري إنه سيطر عليه السبت.
ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، يقول إن المعارك لا تزال مستمرة بين الجانبين.
وترجع أهمية مخيم الحندرات للاجئين الفلسطينيين، المهجور، إلى وجوده على ربوة عالية تطل على طريق الكاستيلو الحيوي.
وكان الجيش السوري قد أعلن الخميس، بعد فشل اتفاق الهدنة، شن هجوم لبسط سيطرته الكاملة على حلب مدعوما بغطاء جوي.
وجاءت المعارك في الوقت الذي تعرضت فيه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرقي حلب لغارات جوية مكثفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، بحسب نشطاء.
وقال المرصد السوري إن 52 شخصا قتلوا في الغارات الجوية شرقي حلب.
“جرائم حرب”
على الصعيد الدبلوماسي، دعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث تدهور الوضع في حلب.
ومن المتوقع أن تعقد الجلسة صباح الأحد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن استخدام “أسلحة متطورة في قصف المناطق السكانية تصل إلى درجة جرائم حرب”.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده واثقة الآن من تحقيق النصر أكثر من أي وقت مضى بفضل “الإنجازات الكبيرة التي يحققها الجيش في الحرب على الإرهاب”.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن سيطر الجيش السوري والجماعات المتحالفة معه على منطقة شمالي حلب السبت، وهو ما جعله يحكم حصاره لشرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة.
وقال المعلم في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “ما يزيدنا ثقة بالنصر على الإرهاب هو الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه المستمرة على الإرهاب بدعم من الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري وفي مقدمتهم روسيا وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية”.