حكومة التحالف وإضراب المعلمين
كتب / خالد جابر
بعد مرور الاسبوع الثاني للأضراب لم نسمع أو نرى أي تحركات حكومية لتلبية مطالب المعلمين المشروعة وكأن الأمر لا يعنيهم أو أن المدارس والطلاب الذين توقفوا عن الدراسة موجودون في كوكب آخر.
من الواضح أن المؤسسة التعليمية ستلتحق بباقي المؤسسات التي تم أفشالها وافسادها إلا أن سقوط التعليم سيكون سقوط للوطن ككل.
لقد وصلت الحالة المعيشية للمعلمين -وغيرهم- الى أدنى مستوى ولم يعد بالامكان ان يتحملوا هذا الظلم والاجحاف الذي تمارسه الرئاسة والحكومة والسلطات المحلية التي كان لها دورا سلبيا في نيل الحقوق المشروعة وإعادة المعلم الى مكانته المرموقة في المجتمع.
بات من الواضح أن الإضراب لم يعد كافيا للتأثير على الحكومة ولفت انتباه المسؤولين وصار من الضروري على النقابات المعنية اتخاذ إجراءات مشروعة وقانونية مختلفة أكثر قوة وذات تأثير مباشر على مراكز السلطة والقرار .
لا يخفى على أحد أن الدول التي مرت بكوارث عظيمة كالحروب والزلازل والمجاعات والأوبئة ظلت محافظة وداعمة بقوة لعنصر وحيد وهو التعليم الذي كان عاملا رئيسيا في نهضة تلك الشعوب وتجاوزها للمحن والكوارث التي مرت بها.
أن بلادنا مليئة بالخيرات ومليئة بالكفاءات المخلصة والنزيهة التي عليها تولي زمام الأمر وكف أيدي الفساد والمفسدين..وكلنا أمل أن يكون أشقائنا وجيراننا عونا لنا في سبيل تحقيق الامن والاستقرار والرخاء والعيش الكريم.
نسأل الله ان يعز الاسلام والمسلمين ويرفع عنا الغلاء والبلاء ويهدي ولاة أمورنا للحق ويصلح لنا شأننا كله ولا يكلنا الى أنفسنا طرفة عين.