الطفلة هند رجب ومسعفاها مقتولون في غزة بعد أسبوعين من اختفائهم
المشهد الجنوبي الأول _ وكالات
عثر، أمس، على الطفلة الفلسطينية هند رجب مقتولة في غزة، بعدما اتصلت قبل أسبوعين مستغيثة وسط المعارك في مدينة غزة، حين وجدت نفسها عالقة وحيدة في سيارة بين جثث أفراد عائلتها.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع اختفاءها ومكالماتها المؤثرة، التي سجلها الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال الساعات، التي كانت فيها على قيد الحياة في سيارة على مقربة من دبابات إسرائيلية، في مدينة غزة.
وعُثر على جثة الطفلة وجثث أفراد من أسرتها في سيارة قرب محطة للوقود في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد انسحاب الدبابات والمدرعات الإسرائيلية، فجر أمس، من المنطقة. وقال الهلال الأحمر في بيان: «إنه تم العثور كذلك على سيارة الإسعاف وجثتي المنقذين، على بعد أمتار قليلة من السيارة التي كانت توجد فيها الطفلة».
وقال جد الطفلة أيوب حمادة أن هند ماتت وكل من كان في السيارة، مضيفاً: إن عدداً من أقارب والدة الطفلة هند ذهبوا وشاهدوا السيارة، وعثروا على جثامينهم قرب محطة الوقود»، في منطقة لم يكن من الممكن الوصول إليها حتى الآن، بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي.
وقالت والدة الطفلة وسام حمادة إنها تريد أن تستجوب المسؤولين عن مقتل هند «أمام الله عن اليوم الذي أطلقت فيه ابنتي نداءات استغاثة (…) من دون أن يسعفها أحد». وكانت عائلة الطفلة قالت هذا الأسبوع، إن الفتاة وأفراداً آخرين من العائلة كانوا في سيارة في مدينة غزة، عندما واجهوا الدبابات التي فتحت النار عليهم.ونجت هند في البداية، حسبما يتضح من مكالمة هاتفية أجرتها مع عائلتها، بينما قتل جميع من كانوا في السيارة.
أنا خائفة
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني تلقيه اتصالاً هاتفياً من هند، ثم سماع صوت إطلاق نار. وفي تسجيل نشره، تقول الطفلة وهي تتوسل «تعالوا (…) خذوني»، «أنا خائفة جداً، أرجوكم تعالوا».
وأضاف الهلال الحمر «بقينا معها على الخط حوالي ثلاث ساعات، توسلت الطفلة خلالها إلى فرقنا بإلحاح لكي تأتي وتنقذها من الدبابات (الإسرائيلية) التي تحيط بها، وهي تتعرض لإطلاق النار والخوف لكونها وحيدة، عالقة بين جثث أقاربها، الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية أمام عينيها».
كما تحدثت هند هاتفياً مع جدها، الذي قال بصوت متحشرج من البكاء «كانت خائفة ومرعوبة، وأصيبت في ظهرها، وفي يدها وقدمها». وفقد الاتصال بعد ذلك مع الطفلة، ولم يتمكن المسعفون من الوصول إليها لإنقاذها.
وفي بيان أعلنت فيه وفاة المنقذين، اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بأنها «تعمدت استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها إلى الموقع، حيث عثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة، التي فيها الطفلة هند»