أمة الاثنين مليار تعجز عن إطعام غزة
د. عوس أحمد العلقمي
بئس الأمم أمة بلغ تعدادها اثنين مليار ، عجزت عن إطعام اثنين مليون مسلم موحد أو يزيدون قليلا ، انفرد بهم اللصوص والشواذ والمنحرفون من الصهاينة والصليبيين في غزة العزة ، فقتلوا منهم من استطاعوا قتلهم بأشنع آلات القتل ، ومن نجا من آلات قتلهم ، قرروا قتله بالتجويع ؛ إذ منعوا عنه الماء والغذاء والدواء …
اجتمع اللصوص والناهبون والمنحرفون من أرجاء الأرض لقتل البقية الباقية من أحرار الأمة ، ولم تجتمع الأمة لإنقاذ وإغاثة من بقي منها شامخا على أرضه ، محافظا عن عرضه ، يأبى الانحناء والركوع لأولئك الشواذ .
والأغرب من ذلك كله ، إنهم يسمون اتفاقيات الخنوع والاستسلام سلاما ، والركوع والانبطاح للأعداء سياسة ودهاء . بئس العقول عقول أمة لم تنتصر لغزة ، بل لم تستطع إطعام الشيوخ والأطفال والثكالى . مع أنكم لو منعتم فقط بضائع الأعداء من الدخول إلى أسواقكم لركعوا عند أقدامكم مذعنين . لكنكم معشر المسلمين قد أصبحتم أمة تخاف ولاتخيف ، تهاب ولاتهيب ، تخشى ولاتخشى .
فإلى متى ستظل أمة الإسلام مرتهنة لأعدائها ، تحارب أحرارها ، الذين يقاتلون من أجل كرامتها ، وتنتقص من أفعالهم البطولية ، في الوقت الذي ترتعد فيه رعبا أمام أسواط جلاديها ، وتقدم لهم الغالي والنفيس من القرابين ، لعلهم يرضون عنها ، أو يقبلون منها الولاء والطاعة ؟؟؟