عدن وفساد سلطى أمر الواقع
عبدالكريم الدالي
العمالة والارتزاق بالتبعية للخارج تعني بوابة خيانة الاوطان ( أرض شعب سيادة وطنية ) ، والعملاء المرتزقة عندما ينتقدون الفساد فهذا الأمر لا يستوي لأنهم هم الفساد وهم من يسرق المال العام من ايرادات سيادية ومحلية بما فيها الجبايات الغير قانونية ، والا كيف يفسرون غناءهم الفاحش المفاجئ في وقت فيه المواطن في عدن والمحافظات المحررة يعاني الفقر والعوز وغلاء الأسعار بسبب انهيار سعر صرف الريال اليمني ، وانعدام الخدمات من كهرباء وماء وصحة وتعليم وصرف صحي وغيرها ، الا انهم هكذا يكشفون حقيقتهم انهم لا يملكون مشروع دولة سيادة النظام والقانون ، وانهم مجرد ادوات تنفذ مايملئ عليها ، لايستطيعون ادارة حي سكني فكيف بدولة .
وبهكذا تصرف من شركاء سلطة امر الواقع المفروضة بالإكراه ، يؤكدون انهم سلطة امر الواقع سلطة فساد وافساد سياسي ومالي واداري ، بالتالي اي انتقاد للفساد من احد شركاء هذه السلطة فهي مسرحية هزلية للسخرية من عقول الناس والمتاجرة بمعاناتهم واوجاعهم ، وذر الرمد على العيون ومماحكات ومناكفات سياسية كيدية مقبوضة الثمن لصالح أجندات خارجية عدائية ، لتبقى اليمن غارقة في مستنقع مشروع اللادولة واسقاط سيادة النظام والقانون …….
وان شركاء هذه السلطة هما ادوات قطبي دول خارجية اللتان تتصارعان خلف الكواليس لتقاسم الهيمنة والنفوذ على اليمن ( أرض ثروة سيادة وطنية قرار سيادي ) ،،،، فكل طرف محلي يتبع طرف خارجي ، وكل خلاف بين أدوات الخارج هي مماحكات ومناكفات سياسية بهدف استعراض القوى بين قطبي دول الخارج من خلال ادواتهما والوطن والمواطن هما من يدفعا الثمن ، فالتحالف لم نرى منه إلا الفقر والافقار للمواطن ، وتدمير البنية التحتية لليمن عموما وعدن خاصة بتدمير مرتكزاتها الاقتصادية ( الميناء المطار المصافي المنطقة الحرة ) واحتلال الموانئ والجزر اليمنية ونهب ثروات اليمن السيادية والمحلية .
كما أنه في ظل الارتهان للخارج يبقى السلام في اليمن أمنية وحلم لن يتحقق في الواقع لوجود أمراء وتجار الحرب ، لذا لن يكون سلام في اليمن وبناء دولة نظام وقانون الا عندما يكون هناك مصداقية بوقف التمويل الخارجي للمليشيات المسلحة في عموم اليمن ،، ووجود نظام سياسي يسمح فيه دستوريا ادارة كل محافظة والحفاظ على امنها من قبل ابناءها ، وهنا يمكن تحقيق اغلاق ملف الصراعات القبلية والمناطقية الدموية على السلطة ، نتيجة ثقافة العنف والعنف المضاد ، والكل دفع ثمن هذه الثقافة الممولة من الخارج من ستينات القرن الماضي نتيجة الصراع الدولي والاقليمي للسيطرة على اليمن بسبب موقعها المتميز في خط الملاحة للتجارة العالمية البحرية .