إنهيار منظومة الكهرباء بشكل كامل في محافظات الجنوب والحكومة تنتظر الأوهام الإماراتية
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
يستمر فشل حكومة معين عبد الملك في توفير الخدمات لابناء المحافظات التي تسيطر عليها بمافيها خدمة الكهرباء التي أصبحت معضلة لم تجد لها حل منتظرة أوهام الإمارات.
ورغم انهيار خدمة الكهرباء بالعاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها خلال الأيام الماضية، جراء نفاد وقود الديزل والمازوت ما تسبب بإيقاف أغلب محطات التوليد لينخفض معه حجم التوليد بشكل كبير الا ان الحكومة تنتظر الدعم الإماراتي لتشغيل ولو الجزء اليسير منها
وتوقفت محطة الحسوة الثلاثاء، جراء نفاد وقود المازوت، لتبقى محطة “بترومسيلة” التي تعمل بوقود النفط الخام الوحيدة العاملة في عدن، بطاقتها الجزئية 90 ميجاوات، بعد توقف كافة المحطات العاملة بوقود الديزل والمازوت.
و توقف أغلب محطات التوليد وبقاء محطة بترومسيلة فقط، تزامن مع ارتفاع الأحمال في عدن إلى نحو 400 ميجاوات، ما رفع ساعات الإطفاء إلى 5 ساعات مقابل ساعتي تشغيل، في حين توقفت الخدمة بشكل تام في محافظتي أبين ولحج المجاورتين واللتين تعتمدان على وقود الديزل في توليد الكهرباء.
ويأتي الانهيار الكبير في خدمة الكهرباء، بسبب عجز الحكومة عن توفير كميات وقود لمحطات التوليد نتيجة الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها منذ وقف تصدير النفط الخام قبل أكثر من عام.
ويثير الوضع الحالي للكهرباء المخاوف عن خيارات الحكومة في التعامل مع هذا الملف خلال الصيف القادم بالنظر إلى حجم الطلب في عدن خلال الصيف الماضي والذي وصل إلى 700 ميجاوات، وفي ظل التوقعات المناخية العالمية بأن يكون صيف 2024م هو الأكثر سخونة مقارنة بالسنوات الماضية.