هل عرب اليوم هم عرب؟.. اللغة العربية ليست وراثة
د. باسم المذحجي
هل يمتلك بلدك خريطة وراثية للسكان؟ ماذا عن خريطة الحمض النووي لأبناء شعبك؟، إذا كانت الإجابة نعم، فهل أنت عربي؟مايثبت ذلك؟ إذا كانت الإجابة لا؟ فمايثبت أنك لست يهوديًا؟ومالحل في مواجهة هذا السيل من الأسئلة واللا إجابات.
الجينوم اليهودي لايعرف الوحدة العرقية أو الجغرافيا، والمعلومة التي تسرد هنا تكلف الباحث حياته من بوابة علم الوراثة اللاجيني؛ والقصة باختصار، بأن هناك عدد من اليهود في البلدان العربية رفضوا الذهاب الى إسرائيل في الفترة مابين( ١٩٤٩-١٩٥٠) نظرًا لأنهم لايرغبون في التخلي عن ثروتهم الطائلة مقابل أن يرجعوا الى الصفر في إسرائيل.
بالفعل لقد زوروا وثائقهم باسماء عربية مسلمة ،وانتحلوا شخصيات جديدة تخفي أصولهم اليهودية من بوابة أنهم عرب مسلمين ،وهناك سمات فسيلوجيا بموجبها تكتشفهم من حولك ،وهي أن فسيولوجيتهم معزولة ومنفصلة عن أوطانهم، أو عروبيتهم، أو اسلاميتهم وأبرزها تجردهم من النخوة والغيرة.
الوطن هو الكرامة، هو العزة والشموخ، والتي تهدر اليوم من المحيط الى الخليج، و الكرامة التي تحتضر في غزة بينما الوف العرب مكبلين باليهود منتحلي الجينوم العربي ،وقد لامست قصيدة” أمتي هل لك بين الأمم” للشاعر عمر أبو ريشة الفلسطيني هذه الحقيقة بكل دهاء، حيث قال:-
رُبَّ وَا مُعْتَصِمَاهُ انْطَلَقَتْ ..
مِلْءَ أَفْوَاهِ الصَّبَايَا اليُّتَّمِ
لامَسَتْ أَسْمَاعَهُمْ لَكِنَّهَـا ..
لَمْ تُلامِسْ نَخْوَةَ المُعْتَصِمِ