رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي الشيخ عبدالولي الصبيحي في حوار صحفي شامل: العدوان الأمريكي على اليمن ممتد منذ 23 عام
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
اكد رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي الشيخ عبدالولي الصبيحي، أن الضربات الاميركية علئ اليمن تأتي في إطار سلسلة الجرائم الاميركية التي ترتكبها واشنطن ضد اليمن منذ 23 عام تحت مبررات مختلفة منها مكافحة الإرهاب ،
وفي الوقت الذي أدان الاعتداءات الأمريكية وانتهاك السيادة اليمنية، أكد دعم الحراك الثوري الجنوبي لقرار منع مرور السفن الإسرائيلية في البحر الاحمر والبحر العربي وفرض السيادة الوطنية على المياة الاقليمية والدولية وفق القوانين اليمنية.
منهما الحكومة الموالية للتحالف السعودي الاماراتي بفرض قيود على حق التعبير عن الرأي وابدا التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يباد بمختلف الأسلحة الإسرائيلية والامريكية والبريطانية الألمانية.إلى تفاصيل الحوار .
كيف تقرأ المشهد الجنوبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني والرافض للحرب الإسرائيلية؟
موقف أبناء المحافظات الجنوبية من القضية الفلسطينية وتاييد المقاومة الفلسطينية ليس وليد اللحظة ويعود إلى الاستقلال من الاحتلال البريطاني ، ومواقف أبناء الجنوب المساندة للشعب الفلسطيني وقضينة العادلة مشرفة بل اختلط الدم الجنوبي بالفلسطيني في معارك الحربة والاستقلال في ارضي فلسطين المحتلة في حقب زمنية متعددة وكذلك معارك تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي في ثمانينيات القرن الماضي مشهودة .
رابطة الدم والعروبة تجري في عروق كل جنوبي حر ، رغم القيود التي فرضت من قبل عملاء الإمارات وادوات الصهيونية في الجنوب، ومع ذلك فشلت محاولات المطبعين طمسها ووادها ، وموقف شعبنا شمالا جنوبا من عمليةى طوفان الاقصئ المباركة شبة موحد ، وشعبنا الجنوبي جزء من هذا التضامن نصرة ً لغزة وفلسطين في ظل وجود تيارات دينية وهابية تطعن بطرق مباشرة او غير مباشرة في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والتقليل من صمود ودور المقاومة الفلسطينية الباسلة واستخدام شماعة ا إيران لتقليص وتقليل دور التضامن الجنوبي مع حركة المقاومه الاسلاميه إلا أن الشعب تجاوزها وعبر عن دعمه وتضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة انطلاقاً من مشروعه الديني والوطني والاخلاقي.
موقف حكومة معين من الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن والبيان الصادر عنها كيف يفسرها الشعب؟
عن اي حكومة نتحدث ؟ هذه الحكومة المعلبة ، موقف حكومة معين مخزياً ، وليس مستغرب موقفها وموقف الانتقالي الجنوبي، فهذه الأدوات الموالية لدول الاحتلال في المحافظات الجنوبية والتابعة لها، سبق لها أن جلبت العدوان وباركت ضرب وانتهاك سيادة وكرامة اليمن، ومن يساند ويبارك ذلك العدوان يتماهى مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، ومواقف مخزية كهذه لا تمثل اليمن ولا تعبر عن إرادة اليمنيين الاحرار وهي بنظر الشعب عبارة عن إملاءات وتوصيات خارجية تأتي ضمن مهام أوكلت لحكومة معين منذ تشكيلها.
المجتمع جنوبا وشمالا يقف ضد الهجمات الأمريكية على اليمن كيف تفسر ذلك؟
الشعب اليمني شمالاً وجنوباً شانه شان بقية الشعوب العربية والاسلامية التي تقف موقف الرافض للاحتلال والمساند لاخوانهم في كل بقاع الارض الذين يعانون من الاضطهاد والظلم والهيمنة الغربية والاستكبار الصليبي حتئ وان خضعت وذلت ذات يوم حكام هذه الشعوب ان النخوة والصحوة العربية الاسلامية لاتزال في قلب كل عربي ومسلم وسياتي ذات يوم صحوة تزلرل اقدام هولا الحكام وحكوماتهم المنبطحين للغرب وزبانيته. وشعبنا اليمني شمالا وجنوبا يقف ضد اي هجمات أمريكية أو غربية أو غيرها على اليمن ولوكانت تلك الهجمات تعرضت لها دولة عربية اخرى وان كانت الامارات او السعودية لوقف الشعب اليمني شمالاً وجنوباً إلى جانبهم بالرغم مما الحقته انظمتهم بالشمال والجنوب من اضرار بسبب الحرب والعدوان والحصار .. فاليمنيون شمالاً وجنوباً لدينا نزعة قومية عربية قبلية ودينية نرفض ان يمارس الغرب اي ظلم ضد اي شعب عربي مسلم.
وفي حقيقة الأمر أن العدوان والحرب الأمريكية على اليمن وانتهاك سيادة البلد وجرائم اميركا بدأت من العام 2012 حيث استهدفت مناطق كثيرة في الجنوب ومنها منطقة المعجلة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى .. كما شاركت مع نظام 7/ 7 بصنعاء في الحروب الستة على صعدة .. كما شاركت في الحرب والعدوان على اليمن خلال التسع سنوات الماضية ..
لذلك فإن العدوان الأمريكي على اليمن لم يبدأ اليوم بل امتداد لسلسلة الاعتداءات منذ 23 عاماً.
ولماذا برأيك قيادة الانتقالي لا تتمنى ان يتحد الرأي والتوجه بين ابناء الشمال والجنوب وتحرص على المزيد من المتاجرة بالقضية الجنوبية؟
قيادات الانتقالي قيادة مصطنعة من قبل الاحتلال الاماراتي المطبع مع الكيان الصهيوني وتتلقى الأوامر من ابوظبي وتمثل سياسة المحتل التي تعمل عبثاً على عدم توحيد الراي اليمني في التصدي ومواجهة إسرائيل والهدف من تلك السياسة الخبيثة هو ارضاء للامارات مع تاكيدي انا ان قيادات الانتقالي تعيش في صراع مع انصارهم بسبب مواقفهم غير المشرفة تجاه القضية الفلسطينية.
لماذا الانتقالي وحكومة معين ليس لديهم اي موقف من الحرب على غزة والهجوم على اليمن ايضا؟
حكومة معين وقيادات الانتقالي ليس لديهم أي موقف وطني – اصلاً-فهم مسلوبي القرار السيادي وعديمي الإرادة الحرة مجرد ادوات تتبع و تنشد المواقف السعودية والإماراتية ويسيرون على النهج الذي يصممه ويرسمه السعوديون والاماراتيون وهي اساليب منسجمة مع العدو الصهيوني وهو النهج يرفضه ويقاومونه بشدة اليمنيون شمالا وجنوبا.
وما موقف الحراك من العروض التي يقدمها عيدروس الزبيدي لإسرائيل؟
موقفنا في الحراك الثوري الجنوبي واضح وثابت وتوجهنا السياسي ضد الاحتلال الصهيو امريكي السعودي الاماراتي بشكل عام وعيدروس الزبيدي بالنسبة لنا هو احدى ادوات الاحتلال الفاقدة للقرار الوطني والتي تقف بائسة ضد قضايانا المصيرية العربية والإسلامية.
لماذا تحاول الامارات من خلال الانتقالي الإساءة لموقف ابناء الجنوب المساند للمقاومة الفلسطينية منذ عشرات السنين؟ وما الهدف من ذلك؟
لا تستطيع الامارات بكل إمكاناتها أن تسيء لموقف الشعب في الجنوب رغم كل محاولاتها العبثية إلا أن الشعب الأبي الحر كان وما يزال وسيظل داعما ومناصرا ومتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته العادلة وان هذا الموقف ليس وليد اليوم بل منذ احتلال الاراضي الفلسطينية واليمنيون شمالا وجنوبا يقفون وقفة رجل واحد مع إخوانهم في فلسطين المحتلة وقدموا تضحيات ودعم من أجل عدالة القضية الفلسطينية.
– في الآونة الأخيرة ظهرت كيانات منها باسم الإقليم الشرقي تحت ذريعة مناهضة الانتقالي ، أليس تلك التحركات تأتي في إطار صراع الاجندات بين الامارات والسعودية وجميعها ضد مشروع الوحدة الوطنية بل حتى وحدة المجتمع الجنوبي التي باتت في خطر؟
نعم بكل تاكيد فمن يدعون إلى مشروع الاقاليم هم يدعون الى استمرار الحرب لأن تلك المشاريع الصغيرة تعكس عمق الصراع بين الاحتلال السعودي الإماراتي وتعبر عن خلاف أجندات تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي للسيطرة على مقدرات وثروات البلاد والمساس بالسيادة الوطنية ولذلك صنعوا لهم ادوات تنفذ تلك الأجندات الاستعمارية التي تواجه برفض شعبي ووطني واسع.
مرت ذكرى التسامح والتصالح دون مصالحة جنوبية ودون حوار جنوبي وأصبحت ذكرى لمحاولة كان يمكن لها أن تنجح لولا الحرب وانقسام المكونات الجنوبية ؟ هل الوضع في الجنوب بحاجة إلى حوار جنوبي جنوبي جامع لإنقاذ الوضع ؟
ذكرى التصالح والتسامح لم تنجح بين المكونات اذا لم تكن المصالحة مع الارض اولا فمن يخاصم ارضه و يعين الاجنبي على احتلالها لا يمكن ان يتصالح ويتسامح مع شعبه.
كاد التصالح والتسامح ان ينجح عندما كان التوجه لاقتلاع نظام عفاش إلا أن قوى الاحتلال السعودي الإماراتي سعت بكل جهد لزرع بؤر للخصومات والخلافات وعمق الولاءات الضيقة على حساب الولاء للوطن إلا أننا في مجلس الحراك الثوري الجنوبي نجدد في أكثر من مناسبة الدعوة الصادقة لانطلاق حوار جنوبي جنوبي وطني غير مشروط بعيدا عن إملاءات ادوات الاحتلال إلا أن دعواتنا تواجه بصعوبات لاسيما وأن ادوات الاحتلال تحاول أن يكون الجنوبيين تحت سقفها ووصية عليهم إلا أن احرار الجنوب يرفضون سياسات الاستعلاء والتبعية والولاءات الاستعمارية ولن يقبلوا الا بحوار يضع المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات.