خذلوكم يا سكان غزة
صالح المنصوب
مهما اشتدت المأساة على اخواننا في غزة وزاد حجما شعرنا بالألم ولا نقول سوى الدعاء ، وما يحدث لكم من مجازر تفوق الوصف من إرهابيي ونازيي العصر الحديث وإبادة جماعية يراها العالم أجمع لكنه لا يتجرأ حكام الدول ان يقولوا شيئاً لأنهم يخافون الشرطي الذي يؤيد ويبرر للإجرام ،
كل لحظة نسمع ونرى عن جرائم قتل جماعة قصف عمارة وسقوط عشرات الشهداء والجرحى لكن كأن ما يحدث أمر طبيعي ..
الأقسى بل الأكثر قهراً هو الخذلان العربي والاكتفاء بالتمديد فقد تأثر نظام جنوب أفريقيا وقدموا دعوى أمام محكمة العدل الدولية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي فيما العرب منهم مشغول بأمور تافهه وللتحضير لها تاركين فلسطين لسكاكين الإرهاب الصهيوني تذبحها كل لحظة ولم يتبقى لهم سوى تأييد الله لهم ،وهم المستضعفين في الأرض التي يقتلهم سلاح امريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا الذين يتحدون العالم ويصوتون لإستمرار القتل .
المعيب جداً أن القادة العرب لم يوقفوا التطبيع ولم يسحبوا السفراء من الدول التي تؤيد الاحتلال الصهيوني مع انهم يعلمون أنها من تقود الحرب وتمويلها على سكان غزة، لكن سيبقى الخزي والعار يلاحقهم .
غزة التي تتعرض لأقسى المجازر في كل شبر منها حتى المشافي والمساجد والمدارس لم تسلم من صواريخها الا ان الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يقول شيئاً سوى الشجب والتنديد ولايختلفون عن القادة العرب.
صبراً يا سكان غزة فقد تعلمنا منكم قيم الصبر و من الأكثر صبراً صوت الحقيقة وناقل صورة المجازر وائل الدحدوح الذي لم يهتز بالرغم من خسارته أسرته و لحق فيهم أبنه الأكبر واكتفى بالقول هذا قدرنا ، مؤمن حقاً لم يشهد الزمن الحديث من صابراً مثله ..
غزة الصمود خذلها الجميع والخذلان اكبر من قذائف المجرمين الصهاينة..