صرخات الحياة وأنين الموت: دموع أطفال غزة تزمجر في الظلام”
ايهاب المرقشي
الفراشة البريئة تجد نفسها محاصرة في قفص من الخوف والاحتجاب وعلى الرغم من أنها لم ترَ أتساقع الحروب والدمار مع عينيها الصغيرتين، إلا أنها تشعر بالنار التي تحرق في قلوب الناس من حولها.
فراشات الأمل والأحلام تحلق في سماء الأطفال الصغار، ولكن قصاصات القنابل الهوائية تقطع أجنحتها وتجعلها تسقط في خندق اليأس. فكم مرة صارعت أحلامهم مع زخات الديدان واللهام، وكم مرة تفككت أنامل أطفال غزة في لحظة من العنف والحرب.
ومع ذلك، فإن الأمل لم يمت بعد. ينبض في قلوب الأطفال يتغذى من الأشعة الأخيرة للأمل المتلألا في سماء غزة المظلمة. تحلمون بيوم جديد من السلام والاستقرار، حيث تنغمر الشوارع بالضحكات بدلاً من الصراخ، وتعود الحياة لنسيمها الطبيعي بدلاً من الرائحة الكريهة للموت.
حلم الأطفال الصغار في غزة هو بسيط، إنهم يرغبون في أن يكونوا أطفالًا عاديين يلتقون الأصدقاء ويذهبون إلى المدرسة ويتلقون التعليم الذي يستحقونه. يتمنون أن يشعروا بالأمان والحب وأن يعيشوا حياة طبيعية وسط عائلاتهم المحبة.
ومازالت أحلام الأطفال تتوق إلى السماء، وتحلم بحياة تزدهر بالمحبة والقبول والتسامح. لكن الواقع المرير يستمر في قنينة مختلفة حيث تتساقط القنابل وتخلف الموت المحتوم.
إن الأطفال في غزة يستحقون الحصول على نفس الفرص والأحلام التي يتمتع بها الأطفال في المجتمعات الأخرى. يجب أن نعمل جميعًا لتقديم الدعم النفسي والمادي اللازم لهم ولإنهاء العنف والحرب التي يعيشونها.