نيويورك تكشف عن مخاوف أمريكية من التصعيد العسكري في اليمن
المشهد الجنوبي الأول – متابعات
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الولايات المتحدة ترجئ ضرب جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها للسفن في البحر الأحمر لعدة أسباب.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن إدارة بايدن تتصارع مع ما إذا كانت ستتخذ قرار ضرب الحوثيين، مؤكدة أن الولايات المتحدة، وفقا للعديد من مسؤولي الإدارة، حريصة على عدم تعريض هدنة حساسة بين المملكة العربية السعودية والحوثيين للخطر، والتي تم الاتفاق عليها في عام 2022. وقد التزم الطرفان بهذه الهدنة إلى حد كبير، على الرغم من عدم وجود اتفاق رسمي، بعد ثماني سنوات من الحرب، التي أسفرت عن مئات الآلاف من الضحايا بسبب الغارات الجوية والقتال والأمراض والجوع.
وأشارت إلى أن هناك أيضا قلق عميق داخل إدارة بايدن من أن حرب غزة يمكن أن تتوسع إلى صراع إقليمي أوسع، مؤكدة إن الضرب المباشر لأهداف الحوثيين في اليمن، بدلا من مجرد إسقاط الطائرات الهجومية بدون طيار، يمكن أن يتصاعد إلى تبادل للهجمات بين السفن البحرية الأمريكية والجماعة، مما قد يجر إيران إلى عمق الصراع.
وطبقا للصحيفة فإن “الجميع يهدف إلى نزع فتيل التوترات”.
وذكرت أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ عاد مؤخرا من المنطقة، حيث ناقش الأمن البحري وإضفاء الطابع الرسمي على الهدنة السعودية الحوثية مع الشركاء.
وقال ليندركينغ “الهدف ليس إغراق المنطقة في حرب أوسع ، بل استخدام الأدوات المتاحة لنا لتشجيع الحوثيين على كبح جماح سلوكهم المتهور”.