تساؤلات مشروعة..
صلاح السقلدي
رسميا الامم المتحدة على لسان مبعوثها الى اليمن تعلن اليوم عن اتفاق جميع الاطراف على خارطة طريق سترعاها الأمم المتحدة وستشمل التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة.
كما ان هذه الخارطة-بحسب المبعوث الاممي- ستُنشئ آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة. انتهى.
* تساؤلات:
– ١-مَن هي هذه الاطراف اليمنية بالضبط التي تحدث عنها المبعوث الأممي والتي قال انها توافقت خلال الشهور الماضية على هذه الخارطة ؟وهل الطرف الجنوب موجودا من ضمنها ؟ ..مع اننا نعرف ان جوالات الحوارات التي تمت في مسقط والرياض وصنعاء قد تمت بين السعودية والحوثيين مباشرة وبمعزل عن مشاركة اي طرف آخر بما فيها المجلس الرئاسي الذي أنشأته الرياض خصيصا لهذه المهمة (مهمة التفاوض مع الحوثيين)، هذا علاوة على تغييب الطرف الجنوبي؟
-٢- وماذا يعني قوله (المبعوث) ان العملية السياسية القادمة ستكون برعاية اممية دون اي اشارة للدور الخليجي والسعودية تحديدا في قادم الأيام؟ هل نجحت السعودية في تقديم نفسها كوسيط لا كشريك رئيس بالحرب وبإقرار من الامم المتحدة التي قال مبعوثها انه يشكر المملكة وسلطنة عمان على دورهما في الوساطة والمقاربة بين الاطراف اليمنية المتصارعة؟ وهل كان للوزن السعودي مفعول السحر في تأثيره على العالم الى درجت ان يجعل ممثل الامم يكذب جهرا نهار وهو يزعم ان المفاوضات بالاشهر السابقة كانت بين الرئيس العليمي ومحمد عبدالسلام.. وفي حال ان نجحت بالتملص من كونها شريكا رئيسا بالحرب ستتمكن من الإفلات من التزاماتها المالية والأخلاقية تجاه ما خلفته هذه الحرب من تداعيات وتبعات؟
-٣- وماذا يعني للجنوب أن يتخلي التحالف عن لعب دور الشريك الفاعل بالحرب او حتى الراعي للتسوية القادمة؟ وهل هذا التوجه الخليجي برمي الملف الى بين يدي الامم المتحدة طعنة نجلاء بالظهر الجنوبي وتركه مكشوف الغطاء بين مخالب السباع والضباع كجزاء سمنار؟. ام أن الجنوبيين خذلوا انفسهم بغباء وبانسياق أعمى خلف الغير ؟.
مع العلم أن الامم المتحدة لا تكترث إلا بتنفيذ قراراتها ذات الصلة بالأزمة اليمنية والتي هي قرارات كما نعرف تؤكد دوما على وحدة اليمن باي صورة من صور الوحدة وعلى حساب اي طرف؟.